كتابات وآراء


الثلاثاء - 13 يونيو 2023 - الساعة 11:34 م

كُتب بواسطة : أ.د.فضل الربيعي - ارشيف الكاتب




المشكلة ليست في شخص رئيس الحكومة وحده، المشكلة تتعلق في ادارة الازمة اليمنية برمتها واطرافها المعقدة .. نحن طرف رئيس فيها إلى جانب الخارج والشرعية والحوثي كل هولاء الاطراف لديهم اهداف واضحة من دخولهم الحرب وبقائهم طوال الثمان السنوات وكل طرف يسير في اتجاه تعزيز وجودة والتقدم نحو تحقيق اهدافه ..
ربما نحن من اكثر الاطراف التي قدمت تضخيات كبيرة وثابتين على الارض..
لهذا علينا مراجعة ضبط العلاقة مع الاخرين الواقفين معنا في ما يسمى معسكر تحالف ضد الحوثي سوا التحالف أو مايسمى بالشرعية ربما ذهبنا معهم كثيرا نحو خدمة اهدافهم وبالذات الشرعية للاسف رغم افلاسها الكبير عسكريا وسياسيا،..
فما الذي اشترطناه عندما فرض علينا ان ياتوا برئيس لمجلس القيادة ونصف مجلس القيادة الرئاسي ورئيس النواب، وقبلها نصف الحكومة ورئيسها رغم اننا نمتلك 89% من الارض التي تديرها الحكومة ومع ذلك تم التحايل حتى النصف الجنوبي... ياليت كان اشترطنا بالمقابل بان يكون رئيس وزراء جنوبي انتقالي،اعتقد كان ممكن تتم الموافقة ، ثم اجوا لنا بمدير البنك مقابل ماذا؟ ناهيك عن ان اغلب الاجهزة المركزية والسفارات بيدهم.

النقطة الاخرى ذهب الطرفان للحوار مع الحوثي دون معرفتنا التحالف يحاوره بالعلن والشرعية تحاوره ضمنيا وحاورته علنا وتقدم له التسهيلات والتنازلات الواحدة بعد الاخرى وصل اليوم إلى ان يحول معركته الاقتصادية مع الجنوب..

اعتقد اننا بحاجة ماسه إلى تقييم هذا الواقع والإستفادة من التحالف في المرحلة المتبقية واعادة النظر بالشراكة بالاستفادة من دخولنا الشرعية، فهي فرصة ثمينة اذا احسنا استخدامها في تجيير هذا الاعتراف الدولي لصالحنا وصولا الى حكومة في عدن تخمل صفة الشرعية تتحاور مع حكومة في صنعاء .
بامكانننا ان نكون نحن الشرعية لان الاخرين المتواجدين معنا من الشمال لا يمثلون الا مدريتين فقط ..
نحن الاساس والقوة فالاخرين عندنا نازحين وهاربين وهناك طرق كثيرة لتقليصهم.. لكن
للاسف هم استغلوا عذا الوضع ويلعبون في مربعنا، استطاعوا بعملهم وخبثهم جرنا للداخل الجنوبي ... والانشغال بالتعيينات والسفريات والندوات. ومحاربتنا بالخدمات ..
هل نتعظ ؟..