الجمعة - 07 نوفمبر 2025 - الساعة 03:53 م
الارض ارضنا والقرار قرارنا. نوفمبر مجيد
تحدثوا كثيراً معنا حول حقنا في تقرير مصيرنا بل وقامت ندوات وورش واجتماعات ولقاءات عالمية علنية نوقش فيها خيار الدولتين وهي اماكن تنتج منها القرارات الدولية. ومنها حتى الامم المتحدة وفي ومع اعلى هرمها. وحقنا في استعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة على حدود ما قبل ٢٢ مايو ١٩٩٠م لا نخفيه ولا نداريه.
كل العالم يتحدث معنا ان الحل يمني- يمني ويقولون لنا (وما تتوافقوا عليه هذا شأنكم).بالطبع نحن من يتحدث عن حل الدولتين والعالم سيستجيب ويدعم ان وجد ان هذا هو الحل. وعلينا ان نقنعه واعتقد انه قد اقترب كثيراً من الاقتناع.
لا احد في العالم يتحدث معنا حول الرجوع قسراً الى صنعاء اطلاقاً. وعلى من لديه مثل هذه الاوهام ان يتخلص منها.
سيجد الوطنيين والعقلاء في الجنوب والشمال الحل العادل والامن الذي سيوفر الاستقرار للشعبين الشقيقين. وحل الدولتين هو الحل ،فبعد تجربة مريرة كلها حروب ودمار وعدم استقرار ان الاوان للتوقف والتفكير بعقلانية لا بعواطف ،فقرارات العواطف اهلكت النسل والحرث. دولتين جارتين شقيقتين مستقرتين امنتين خير من دولة ممزقة متناحرة.
الانتقالي هو الممثل لشعب الجنوب وقضيته، واياديه ممدودة وقلبه وعقله مفتوح لجميع الجنوبيين وان كان هناك باب او نافذة مغلقة فهناك الف باب ونافذة مشرعه على مصاريعها فالانتقالي كيان شامل وجامع ومنفتح وعلى المحرضين ان يتوقفوا.
هناك من ينتقد اخطاء بعض سياسات الانتقالي وهناك من ينتقد تصرفات واخطاء بعض رموزه او اعضائه لابأس هم بشر وليس ملائكة ولا يعرف احد بالضبط ماهي السياسة الصحيحة او الخطوات الناجحة. نقاش وقراءة للواقع وتخطيط ثم قرار ثم المعطيات والمتغيرات على الارض هي من تقرر نجاح اوصواب القرار من عدمه وتوفيق رب العالمين قبل كل شيء.
لابأس ان تنتقد السياسات وينتقد الاشخاص بغرض التصويب او التغيير فهذا هو الاصل والضروري والعامل الحاسم لاي نجاح وتقدم ولكن تحت ظل الجنوب وسقفه ومن ابناء الجنوب او محبيه. اما اذا كان استهداف السياسات او الرموز الغرض منها التعرض لحق شعب الجنوب في استعادة دولته وادارتها فهذا لن يقبل ابداً ابداً (وفي حده الحد بين الجد واللعب).
العالم كله يعرف ومعترف ان الحكومة اليمنية الشرعية الحالية هي حكومة مناصفة بين الشمال والجنوب والوزراء الجنوبين يعرفون جيداً انهم اختيروا ممثلين عن الجنوب ونحن نتحدث علناً وفي كل المحافل عن هذا الامر لاهو سر ولاهو خطأ ان لم يكن الجنوب والشمال دولتين فماهي المناصفة اذاً؟.
وافق المجلس الانتقالي الجنوبي في اتفاق الرياض على مرحلة انتقالية وقرر ان يخوضها من منطلق المصلحة العليا للشعبين في الجنوب والشمال ومصلحة الاقليم وحتى ربما مصلحة العالم كما فهمنا. هل هذه الخطوة صائبة ام خاطئة نحن في مرحلة التقييم والمراجعة. وماهي الخطوة التالية بعد اتفاق الرياض ،شعب الجنوب ووممثله هو من سيقرر ولن يقرر احد عنا. لم يقرروا في الماضي عنا ولن يقرروا في المستقبل عنا. شعب الجنوب فقط من سيقرر مهما كان حجم الضغط وشدة الناتج عنه من معاناة على شعبنا التي نتألم لها ولكنها لن تخضعنا.