الكهرباء في عدن ..معاناة لا تنتهي ..كاريكاتير

البيان السياسي الصادر عن المهرجان الجماهيري الحاشد في مدينة شبام التاريخية بمحافظة حضرموت بمناسبة الذكرى 62 لثورة 14 أكتوبر المجيدة

الرئيس الزُبيدي يفتتح مجمعي الشيخ محمد بن زايد التربويين في مديريتي الأزارق وجحاف بالضالع.. انفوجرافيك



كتابات وآراء


الجمعة - 17 أكتوبر 2025 - الساعة 10:37 م

كُتب بواسطة : فضل بن نعم الحيدري - ارشيف الكاتب



في مشهد وطني مهيب أظهر الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي خلال زيارته الأخيرة للقيادي الجنوبي صلاح الشنفرة في مديرية جحاف بمحافظة الضالع، روح القائد المتصالح مع التاريخ والمستشرف لمستقبلٍ جنوبيٍ موحدٍ تتجاوز فيه القيادة كل الخلافات الصغيرة من أجل الهدف الكبير — استعادة الدولة الجنوبية وبناء مؤسساتها على أسس من التفاهم والشراكة.
لقد كانت تلك الزيارة أكثر من مجرد لقاء رمزي؛ كانت رسالة عميقة المعنى إلى كل أبناء الجنوب مفادها أن الوحدة الوطنية الجنوبية ليست شعارًا يُرفع بل موقفٌ يُجسد بالأفعال. الرئيس الزُبيدي بخطوته الشجاعة تلك وضع حجر الأساس لمرحلة جديدة من رأب الصدع وجبر الخواطر بين رفاق النضال الذين حملوا راية الثورة الجنوبية منذ بدايتها.
واليوم وبينما يحتفي الجنوبيون بالذكرى الـ62 لثورة 14 أكتوبر المجيدة، تتجه الأنظار إلى أن يواصل الرئيس القائد هذه السياسة الحكيمة من خلال زيارة تاريخية لمحافظة أبين المحافظة التي تمثل قلب الجنوب النابض، وواحدة من أهم ركائز نضاله السياسي والعسكري والاجتماعي.
إن زيارة الرئيس الزُبيدي لأبين – إذا ما تمت – ستكون خطوة وطنية شجاعة توازي في أهميتها ما جرى في الضالع خاصة إذا حملت في طياتها لقاءات مع رموز وطنية ومناضلين كبار مثل المناضل المرقشي والقائد الأسير فيصل رجب إلى جانب مشايخ القبائل والسلاطين والشخصيات الاجتماعية والسياسية المؤثرة في نسيج المحافظة.
فأبين بتاريخها النضالي وبطولات رجالها في مختلف مراحل الكفاح أبين بلاد الشهيد سالمين ابين بلاد صالح عباد مقبل ) أبين كانت دائمًا بوابة الجنوب نحو التوازن ووحدة الصف الجنوبي ومتى ما توحدت أبين مع بقية المحافظات بروح التصالح والتفاهم توحد الجنوب بأكمله.
ولذلك فإن إعلان الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي إقامة الاحتفال المركزي بذكرى الاستقلال الـ30 من نوفمبر (يوم الجلاء البريطاني) في محافظة أبين البطلة سيحمل رمزية وطنية كبرى تؤكد أن الجنوب ينهض من أبين ويتوحد في أبين، ويصالح نفسه على أرضها.

إن مواصلة الرئيس الزُبيدي لهذه الخطوات الجريئة ستسهم في ترسيخ الثقة المتبادلة بين القيادة والشعب وتغلق أبواب التباين أمام المتربصين بالمشروع الجنوبي وتعيد للمشهد السياسي توازنه المنشود القائم على قاعدة:
التصالح أولاً والوحدة الشعبية الجنوبية و ثانيًا والانطلاق نحو الاستقلال ثالثًا.
بهكذا خطوات شجاعة يمضي القائد الزُبيدي (حفظة الله) ليكتب صفحة جديدة في تاريخ الجنوب صفحة عنوانها:
»»من الضالع إلى أبين.. الجنوب يتصالح وينهض من جديد.