الرئيس الزُبيدي يضع إكليلا من الزهور على النصب التذكاري للشهيد لبوزة.. انفوجرافيك

أبرز ماجاء في لقاء الرئيس الزبيدي في مقابلة مع "الحرة": الجنوب العربي شريك استراتيجي وسنصنع سلامًا من موقع القوة..انفوجراف

الرئيس الزُبيدي يبحث مع مسؤولة رفيعة في برنامج الأغذية العالمي سُبل تعزيز المساعدات الإنسانية لبلادنا..انفوجرافيك



كتابات وآراء


الأحد - 12 أكتوبر 2025 - الساعة 09:09 م

كُتب بواسطة : عمّارالذيباني - ارشيف الكاتب


في كل سنة، يعودُ إلينا أكتوبر، وتعودُ معه ذكرى آبائنا وأجدادنا الأبطال، ذلك الشعب الذي رزح طويلاً تحت غياهب الظلم الإستعماري لمدة129عاماً . ذلك الشعب بقبائله التاريخية العريقة الممتده على رقعته الجغرافيه الجنوبية، لم يكتفِ بالصمت والسكون، فقد قرر وضع حداً لطغيان الإستعمار الذي عطّل السيادة وعبث بمقدرات وطنه ، وداس كرامة شعبه، فسئموا الهوان والذل في عقر الديار ، فبدأت الثورة الأكتوبرية لتكسير القيود من أجل الإنعتاق والتحرر والكرامة.

نعم . إنهُ الشعب المحب للحرية، المعتز بالكرامة ، العاشق للعزة ، الطامح إلى المجد والرُّقي والكرم ، والمفطور على كره الطغيان . نعم . أن الثورة الأكتوبرية جسّمت ملامح التحرر الناجز وهو يوم تأكيد حب الحرية والكرامة وتحقيق الغايات والمطامح والأهداف. وها نحنُ اليوم في غمرة نشوة انتصارات الأجداد والآباء منتصرين ممجدين تضحياتهم من رواسي الجبال وفوق المنابر محتفلين بمهرجانات عمت كل أرجاء الوطن الجنوبي. وإحتفاءّ بهذا اليوم التاريخي إلا أننا لازلنا أمام معركتنا الثورية الجنوبية لتحرير كل الأراضي الجنوبية ومتمسكين بأهدافها الثورية والوطنية لبناء مستقبل الشعب الجنوبي فيدرالياً على كافة أراضي الجنوب العربي.

أكتوبر صرخةً هادرةً لبناء الدولة الجنوبية الفيدرالية القادمة. وإلهاماً يعزز مصير أبنائها نحو استعادة دولته. بعد ان فشلت كل محاولات البائسين أمام عزيمة الثوار والمناضلين والكُّتاب على إستكمال إنجاز أهدافهم الضاله بالضم الظالم لوحدة صنعاء الجائرة .

أكتوبر بداية الإرادة التي لم تنكسر، وسلسلة الإنتصارات التي لم تُهزم ، والحرية التي لم تُقيد بأصفاد المرجفين. أكتوبر عزيمة الثوار، وروح الجماعة وراية الإنتماء، تحلق في سماء الكرامة والإنسانية 62عاماً ولم ترضخ إلا لأهدافها السامية، لتصنع المجد المؤزر بقيادتها السياسية والعسكرية المتمثلة بالقائد الرئيس عيدروس بن قاسم الزبيدي.
إن ثورة أكتوبر اليوم لازالت ثائرة تحمل بين أيامها ولياليها عبء الشعور المثقل بالعجز والظلم والضيم والتهميش وملتزمة بأهدافها، وحث الشعب الجنوبي على النضال واليقضة، والعمل ضد أشكال الإستعباد والإستبعاد والإستغلال ، وتنشدُ الكفاح والإستبسال في سبيل الإستقلال، وإنتزاع الحرية من براثن التخلف، وإرساء دعائم الوطن الجنوبي عسكرياً وأمنيّاً واقتصادياً ، والذي يحقق للشعب الجنوبي الإستقرار والعيش بأمان دائم.

عشتم أوفياء لوطنكم الجنوبي ومقدساته وسيادة أراضيه، ومخلصين لدماء شهدائكم الأبرار .
وكل عام قادم والشعب الجنوبي بخير ، ينشدُ الإستقرار والإستقلال الناجز ومزيداً من التقدم والنهوض.