الهيئة الإدارية للجمعية الوطنية تقف أمام مستجدات الأوضاع الاقتصادية والخدمية على الساحة الجنوبية..انفوجراف

انعقاد اللقاء التنسيقي الأول بين الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي وإعلام المقاومة الوطنية اليمنية..انفوجراف

صيف عدن 2025.. الكهرباء في إجازة!



كتابات وآراء


الجمعة - 23 مايو 2025 - الساعة 06:53 م

كُتب بواسطة : أحمد عبدالله باوزير - ارشيف الكاتب



في مثل هذا اليوم من كل عام، يستعيد شعب الجنوب العربي ذكرى مفصلية في تاريخه المعاصر؛ إنها الذكرى الـ31 لإعلان فك الارتباط في 21 مايو 1994م، الذي أعلنه الرئيس علي سالم البيض، إيذاناً بمرحلة جديدة من النضال من أجل استعادة الدولة الجنوبية وهويتها المستقلة.

لقد شكّل إعلان فك الارتباط لحظة تاريخية كُتبت بمداد من ذهب، حيث بدأ معها الجنوب في توثيق صفحات مشرقة من التضحيات الجسام التي قدّمها شعبنا وقواتنا الجنوبية دفاعاً عن الأرض والكرامة، في مواجهة نظام أخلّ بأسس ومبادئ الوحدة بين الدولتين، وحوّلها إلى وحدة بالقوة والإقصاء.

واليوم، بعد أكثر من ثلاثة عقود من النضال، يُسجّل شعب الجنوب انتصاراً سياسياً بارزاً بتشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة فخامة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية ، كحامل سياسي موحد للقضية الجنوبية، يعبر عن طموحات الشعب في نيل حريته واستقلاله، وبناء دولته الفيدرالية المستقلة على كامل ترابه الوطني الممتد من باب المندب إلى المهرة.

هذا الإنجاز السياسي توازى مع انتصارات ميدانية وعسكرية ملموسة، حيث جرى تشكيل قوات جنوبية محترفة ومتميزة، نجحت في تحرير أرضها، وتؤدي اليوم واجبها الوطني في حماية المواطنين والدفاع عن حدود الجنوب العربي بعزيمة لا تلين.

ويأمل شعب الجنوب اليوم أن تُنفذ القرارات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن في عام 1994م، والتي أكدت على بطلان استخدام القوة في فرض الوحدة، كما يطالب بتفعيل بيان القمة العربية آنذاك الذي شدد على حق شعب الجنوب في تقرير مصيره، لينعم بالحرية والكرامة، على غرار شعوب العالم الحرة.

في هذه الذكرى الخالدة، نُجدد عهد الوفاء لدماء شهدائنا الأبرار، ونؤكد أننا سنواصل النضال حتى تحقيق كامل حقوقنا المشروعة. ستظل ذكرى 21 مايو محفورة في ذاكرة كل جنوبي، رمزاً للصمود والكفاح والإصرار على نيل الاستقلال.