رئاسة الانتقالي تُطالب مجلس القيادة بإجراءات حازمة وحاسمة توقف العبث بملف الخدمات.. انفوجرافيك

كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب



كتابات وآراء


الأحد - 27 ديسمبر 2020 - الساعة 09:06 م

كُتب بواسطة : باسم فضل الشعبي - ارشيف الكاتب



يتساءل البعض عن قبول المجلس الانتقالي الشراكة في اطار الحكومة اليمنية الشرعية وادى اعضاءه الخمسة في الحكومة لليمين الدستورية امام رئيس الجمهورية معتبرين ذلك تنازلا عن مطالب المجلس السابقة المطالبة بتحرير واستقلال الجنوب.

ونحن نقول ان قبول المجلس الانتقالي المشاركة في الحكومة هي الخطوة الصحيحة في ظل هذه الظروف الصعبة التي يمر بها شعبنا وفي هذه المرحلة السياسية الحساسة التي تتطلب اللعب بالادوار والاوراق السياسية في ظل سياسة الممكن.

ان سياسة الممكن هي التي جعلت الانتقالي يقبل بالشراكة وكل ما يترتب عليها لتحقيق مكاسب سياسية للجنوب اهمها فرض المناصفة في المناصب العليا وما دونها بين الشمال والجنوب وهذا مالم يتحقق للجنوب منذ ربع قرن عاش فيها الجنوب مستبعدا ومقصيا فضلا عن تماشيه بذكاء ودهاء سياسي مع التوجهات الدولية والاقليمية التي ترسم في اليمن والتي ستجعل منه شريكا عابرا للحدود يمتلك الادوات التي فرضته كلاعب سياسي مهم ومؤثر في الساحة اليمنية لديه القدرة على التاثير والتغيير.

ومن المتوقع ان يلعب الانتقالي دورا كبيرا ومؤثرا داخل الحكومة لخلق سياسات ورؤى جديدة لمعالجة الازمة الاقتصادية ومكافحة الفساد وتحسين معيشة الشعب بناء على الاسس التي قام عليها وفوضه عليها الشعب وخلق مناخات ملائمة لتحريك عجلة التنمية في الجنوب والمناطق المحررة.

الانتقالي امام مسؤولية عظيمة فالكل ينظر اليه باعتباره محور التغيير وعموده المتين داخل الحكومة ويعلقون عليه الامال العراض فعليه ان لا يقبل بالفشل مهما كان على عكس المكونات والاحزاب الاخرى التي جربها الناس لسنوات طويلة ولم تنتج سواء الفشل والاخفاق.

ان تجربة الانتقالي في اطار حكومة الشراكة هي التجربة الاكثر اهمية من سابقاتها كونها جاءت بناء على توافق اقليمي ودولي يرغب ان يرى يمنا مستقرا وقادرا على التغيير والنهوض ومكافحة الارهاب حتى لو اقتصر ذلك على جزء منه وهو الجنوب لان نجاح التجربة هنا ربما تعزز من قيمة الفرص للنجاح في اليمن كله حينما يعود لليمنين رشدهم ويتحقق السلام الشامل والكامل.

واكاد اجزم ان التجربة التي سيخوضها الانتقالي في اطار الحكومة الجديدة ستكون معززة بقراءه عميقة للتجارب السابقة منذ تحرير العاصمة عدن وفي مختلف المجالات حرصا على مراكمة النجاحات والاستفادة من القصور لتعزيز الثقة في التصدي لمهمة المشاركة في ادارة الدولة بروح جديدة وافكار خلاقه ليس امامها من مجال الا النجاح.

نبارك للمجلس الانتقالي على هذه المهمة العظيمة والفرصة الكبيرة التي ينتظرها شعبنا بفارغ الصبر لاعادة الامل اليه في اصلاح الاوضاع وبلوغ العيش الكريم في وطن آمن ومستقر.