الخميس - 12 يونيو 2025 - الساعة 05:20 م بتوقيت عدن ،،،
4 مايو / متابعات
التعب والشحوب وصعوبة التنفس قد تشير لنقص الكوبالامين الضروري لوظائف الجسم
يُعد فيتامين �ب12�، المعروف أيضاً بالكوبالامين، من العناصر الغذائية الأساسية التي يحتاجها الجسم لأداء وظائفه الحيوية بكفاءة، وعلى رأسها إنتاج خلايا الدم الحمراء، وصحة الجهاز العصبي، وتركيب الحمض النووي (DNA). وينتمي هذا الفيتامين إلى مجموعة الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء، ويتواجد بكثرة في المنتجات الحيوانية مثل اللحوم، البيض، الحليب، إضافة إلى بعض الحبوب المدعّمة.
ورغم أهمية هذا الفيتامين، فإن نقصه قد يمرّ دون تشخيص لفترات طويلة، خصوصاً مع غياب الوعي الكافي بالأعراض التي تظهر تدريجياً على المصابين. وتشير دراسات طبية إلى أن نقص فيتامين �ب12� قد يؤدي إلى مشاكل صحية مزمنة، تؤثر على الجهاز العصبي والدموي والنفسي، وقد تتفاقم دون تدخل علاجي.
أعراض قد تكشف نقص الفيتامين
1. التعب والخمول المزمن
أحد الأعراض الأوّلية والأكثر شيوعاً لنقص فيتامين �ب12� هو الشعور الدائم بالتعب والإرهاق. فعندما يقل إنتاج خلايا الدم الحمراء المسؤولة عن نقل الأكسجين، يعاني الجسم من انخفاض الطاقة وصعوبة في القيام بالأنشطة اليومية.
2. شحوب البشرة واصفرارها
يلاحظ البعض تغيّراً في لون الجلد ليصبح أكثر شحوباً أو مائلاً للاصفرار، ما يُعد مؤشراً على فقر الدم المرتبط بنقص الكوبالامين. هذا النوع من فقر الدم يؤثر على قدرة الجسم في تجديد الخلايا السليمة، وينعكس مباشرة على مظهر البشرة.
3. صعوبة التنفس حتى دون مجهود
يشتكي المصابون بنقص فيتامين �ب12� من ضيق في التنفس، خصوصاً عند بذل مجهود بسيط أو أحياناً حتى أثناء الراحة. ويرتبط هذا العرض بشكل مباشر بفقر الدم الناتج عن انخفاض خلايا الدم الحمراء التي تنقل الأكسجين إلى أعضاء الجسم.
4. الشعور بوخز وتنميل في الأطراف
الإحساس بوخز أو تنميل في اليدين والقدمين من العلامات الشائعة لنقص هذا الفيتامين. ويعود ذلك إلى تأثيره على صحة الأعصاب الطرفية، مما يؤدي إلى ما يُعرف بـ�الاعتلال العصبي المحيطي�.
5. صعوبة المشي والاتزان
بمرور الوقت، قد تتطوّر أعراض النقص إلى مشاكل في الحركة، مثل العرج أو فقدان التوازن، نتيجة ضعف الأعصاب الحركية، وهو ما يستوجب تدخل طبي فوري لتفادي المضاعفات.
6. تقلبات مزاجية واضطرابات نفسية
يرتبط فيتامين �ب12� بإنتاج عدد من النواقل العصبية المسؤولة عن تنظيم المزاج، مثل السيروتونين والدوبامين. لذا فإن انخفاض مستوياته قد يؤدي إلى اضطرابات نفسية، تشمل الاكتئاب، القلق، وسرعة الانفعال، ما يجعل ربط الصحة النفسية بالمستوى الغذائي للفيتامينات أمراً ضرورياً.
كيف تحافظ على مستوى صحي من فيتامين �ب12�؟
لمنع نقص فيتامين �ب12�، يُنصح باتباع نمط غذائي متوازن، يشمل الأطعمة الغنية به، مثل:
البيض، والأسماك، واللحوم الحمراء، ومنتجات الألبان.
الحبوب المدعّمة بفيتامين ب12، التي تُعد خياراً جيداً للنباتيين.
الحرص على الفاكهة الطازجة والموسمية، لتعزيز امتصاص العناصر الغذائية بشكل عام.
استشارة الطبيب لإجراء فحص دوري لمستويات الفيتامين، وتناول المكملات الغذائية عند الحاجة.
خاتمة
نقص فيتامين �ب12� ليس بالأمر النادر، لكنه غالباً ما يُكتشف في مراحل متأخرة بسبب أعراضه العامة التي تتداخل مع أمراض أخرى. لهذا السبب، يُعد الوعي بالأعراض المبكرة والمتابعة الطبية المستمرة أساساً لتفادي المضاعفات الخطيرة، وضمان بقاء الجسم في حالة صحية متوازنة.