الخميس - 12 يونيو 2025 - الساعة 11:18 م
في لحظات الأزمات تصبح حرية الكلمة ليست مجرد حق، بل ضرورة وطنية. فحين تُقمع الحقيقة، يتعطل الإصلاح، ويتفاقم الفساد، وتضيع فرص النجاة.
الكلمة الصادقة مرآة الواقع، تكشف الخلل وتفتح باب التصحيح. والأنظمة التي تحترم حرية الرأي تبني ثقة حقيقية مع شعوبها، وتضمن استقرارًا مستدامًا.
نصيحة للحاكم:
لا تخف من النقد البنّاء، بل خف من الصمت الذي يسبق الانفجار.
احمِ الصحافة الوطنية وافتح صدرك لأصحاب الضمائر الحية فهم حلفاؤك في معركة البناء.
وفي المقابل، على الصحف والإعلاميين أن يعملوا بمهنية عالية ومسؤولية وطنية. وعلى كبريات الصحف ألا تسمح للأصوات النشاز بالانطلاق من صحفها ومواقعها لتسيء للوطن ومكتسباته، وأن تمنع أقلام الشر والارتزاق من اغتيال نقاوة الكلمة وقداسة الصحافة. فحماية الثوابت والسيادة ليست مهمة الدولة فقط، بل واجب الكلمة الشريفة أولًا.
فالصحافة الحرة النزيهة ليست تهديدًا للحكم، بل ضمانٌ لبقائه وعدالته. وإذا لم تكن حرية الكلمة مقدسة في زمن الشدّة، فمتى إذًا نحتاجها؟