كتابات وآراء


الأحد - 28 ديسمبر 2025 - الساعة 11:56 م

كُتب بواسطة : عبود ناجي حسين - ارشيف الكاتب




​لم يعد في قوس الصبر منزع، ولم يعد الصمت أمام العبث خياراً مقبولاً. إن ما يمر به وطننا اليوم هو مخاض عسير، تفصلنا فيه شعرة واحدة بين استعادة الكرامة وبين الرضوخ لمن استمرأوا بيع الأوطان في أسواق النخاسة السياسية. نحن اليوم أمام واقع يفرض علينا تسمية الأمور بمسمياتها: إنها خيانة "شرعية" مكتملة الأركان.
​لقد قدم شعب الجنوب العربي تضحيات جسام، وفتح قلبه ومدنه لمن ادعوا أنهم حلفاء قضية، لكننا قوبلنا بطعنات غادرة في الظهر. بينما ينشغل أبطالنا في القوات المسلحة الجنوبية بتطهير الأرض من دنس الإرهاب، كانت مطابخ "الشرعية" المهترئة تعبث بخيرات الجنوب وثرواته، وترفض تحريك جندي واحد لتحرير الشمال من الكهنوت الحوثي، بل جعلت من جبهاتها "استراحات محارب" ومن ثرواتنا "غنائم حرب".

*​🔥 الإرهاب والمنطقة العسكرية الأولى: الشريان المسموم*
لقد تجلت الخيانة في أوضح صورها من خلال ما تسمى "المنطقة العسكرية الأولى" في وادي حضرموت؛ ذلك الوكر الذي ظل لسنوات منبعاً لتصدير الموت، وشرياناً سرياً لتهريب السلاح للمليشيات الحوثية والجماعات الإرهابية. لقد كان استئصال هذا الورم قراراً سيادياً جنوبياً بامتياز، لنؤكد للعالم أننا لا نحارب الإرهاب بالكلمات، بل بالدم والنار، ولن نسمح لأي عابث —كائناً من كان— أن يمس ذرة تراب من أرضنا الحبيبة.

*​🚩 عهدُ الرجال للرجال*
إننا ومن موقع المسؤولية والوفاء لدماء الشهداء، نجدد العهد والقسم بأننا خلف قيادتنا السياسية والعسكرية العليا، ممثلة بـ فخامة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي. إن سفينتنا اليوم تمخر عباب البحر بثبات نحو شاطئ استعادة دولة الجنوب العربي، وهو حقنا الذي لا يقبل المساومة، وقدرنا الذي نصنعه بأيدينا، لا بإذن من أحد.

*​🚫 خاتمة الحسم:*
إن قواتنا المسلحة الجنوبية مستمرة في تطهير كل شبر من أرض الجنوب، من المهرة إلى باب المندب. ولتعلم تلك "الشرعية" التي أدمنت الفشل أن شعبنا لم يعد يرى فيها إلا عبئاً تاريخياً، وأن خياراتنا باتت واضحة: إما وطنٌ سيدٌ حر ومستقل، أو شهادةٌ تعانق السماء. ستبقى إرادتنا صلبة، وقواتنا ضاربة، وقضيتنا عادلة، ولا نامت أعين الجبناء.
​📍 العاصمة عدن - مديرية دارسعد
ديسمبر 2025