كتابات وآراء


الأحد - 28 ديسمبر 2025 - الساعة 11:06 م

كُتب بواسطة : أبو ليث الحميدي - ارشيف الكاتب




من قمم شمسان التي عانقت السحاب، إلى صحاري العزة التي لا تعرف الانحناء، إلى وادي الحرية الذي يسكن قلوب الأبطال… يكتب أبناء الجنوب اليوم ملحمة جديدة، ليست بالسيف وحده، بل بصوت الشعب الذي لا يُقهر حين ينهض مطالباً بحقه.

إن خروج أبناء حضرموت إلى الساحات لتأييد قرارات المجلس الانتقالي الجنوبي، ومطالبتهم الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي بإعلان الدولة، ليس حدثاً عابراً… بل رسالة تاريخية تعيد تأكيد ما هو مؤكد منذ الأزل: أن هذه الأرض جنوبية الهوى، عربية الجذور، صلبة الإرادة.

نرفع لهم اليوم أسمى آيات الشكر والامتنان، امتنان القائد لجنوده، وامتنان الوطن لأبنائه، وامتنان التاريخ لرجاله الذين رفضوا أن تُدار قضيتهم في الغرف المغلقة، فصنعوها في الساحات المفتوحة، بصدورٍ عارية إلا من الإيمان بالقضية، وبقلوبٍ لا تحمل إلا الولاء للجنوب.

لقد أثبت الحضارم أن انتماءهم ليس شعاراً يُرفع، بل عقيدة تُعاش… انتماء يمتد من ممالك حضرموت القديمة، ومن حضارات الأحقاف، ومن إرث البحّارة والتجّار الذين نشروا اسم حضرموت والجنوب العربي في أقاصي الأرض، دون أن يفقدوا بوصل