الأحد - 28 ديسمبر 2025 - الساعة 09:58 م
قد لا يدرك الكثير من اعلاميي الخليج وكتابها الذين لا يرون في الجنوب العربي إلا فضاءً جغرافياً يسهل قولبته وتكييف مصير شعبه وفق أجندات إقليمية باتت هي تتخذ مما تبقى من الشرعية اليمنية وسيلة من وسائل التفتيت لهذه الجغرافيا الوطنية الجنوبية التاريخية التي عرفت الممالك الجنوبية الجنوبية القديمة منذ آلاف السنين ولم تزل معالمها وآثارها شاهدة حتى اليوم.
إن حقائق الواقع اليوم تشير بدون مخاتلة أو تزييف إلى أن شرعية العليمي ومجلس دفاعه الوطني المختل لم يعد يحتكم على شبر في ارض الجنوب العربي ولم يعد قادراً على تخطّي إرادة الشعب الجنوبي قبل إرادة قيادته الراسخة كالجبال في كل تراب الوطن من باب المندب والعاصمة عدن غرباً حتى المهرة وسقطرى شرقاً ولم يبق لها إلا ضجيج القنوات وصخب المواقع والفضاء الافتراضي علّه يربك المشهد أو يضغط باتجاه تقديم التنازلات.. وهو ما بات شعب الجنوب العربي يدركه جيداً وقواته المسلحة تحسن التعامل معه بتوالي الانجازات الميدانية واستتباب الأمن في ربوع حضرموت على وجه الخصوص وتكشف خفايا وأسرار كوارث النهب لثرواتها لأكثر من ثلاثين عاماً مضت.
إن زلزال القوات المسلحة الجنوبية واستعادتها لهذه الجغرافيا الوطنية قد حرّك في نبض الجماهير حقائق التاريخ البعيد وجعلها تتداعى في الميادين والشوارع لترسم معالم الجنوب العربي القادم وتعلن للاقيلم والعالم عن تجديد التفويض للقيادة السياسية ممثلة بالرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي وجميع نوابه الافذاذ وينزع هديرها عن كل الافاكين وأدوات الزيف ما بقي من خطاب مراوغ يحاول أن يشرعن لشرعية لم يعد لها من موطىء قدم تقف عليه حتى لتطلق صراخها المازوم وعويلها المكلوم.
وكفى .