كتابات وآراء


الأحد - 28 ديسمبر 2025 - الساعة 01:00 ص

كُتب بواسطة : عادل العبيدي - ارشيف الكاتب




بعد الانتصارات العسكرية التي حققتها القوات المسلحة الجنوبية في محافظتي حضرموت والمهرة وتثبيت دعائم الأمن والاستقرار فيها، وما تلاها من اعتصامات شعبية مفتوحة في كل محافظات الجنوب رافضة مبارحة أماكنها حتى إعلان دولة الجنوب العربي المستقلة، وما كان من مباركات وتأييدات السلطات المحلية في كل محافظات الجنوب ووزراء في الحكومة ومن مختلف المؤسسات والقطاعات الحكومية للانتصارات العسكرية المتحققة في حضرموت والمهرة وللمجلس الانتقالي الجنوبي، وإصدار بياناتها في تسيير الأعمال الحكومية تحت شرعية المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة القائد عيدروس الزبيدي، وكذلك مطالبها بإعلان دولة الجنوب العربي المستقلة.

ليس أمام الأشقاء في دول التحالف العربي غير احترام أهداف ومطالب الشعب الجنوبي، وأن تكون العلاقة بينها وبين دولة الجنوب العربي محكومة فقط بحسن الجوار وحفظ مختلف المصالح المشتركة من الجانبين، والمعاملة بالمثل.

أي عدوان عسكري سافر على الجنوب به يحاولون تحويل المعركة من معركة عسكرية لتحرير اليمن من المليشيات الحوثية إلى معركة إعادة الاحتلال اليمني للجنوب تحت مسمى الشرعية اليمنية، ستكون نتائجه وخيمة على الجميع بمن فيهم دول الجوار للجنوب ، له سيتصدى شعب الجنوب بما أوتي من قوة، وسيسعى إلى صناعة تحالفات إقليمية ودولية جديدة بحكم سيطرته العسكرية والأمنية على الأرض، وسيبني معها علاقات ومصالح اقتصادية جديدة بعيدا عن مصالح الأشقاء.

لأن أي عدوان عسكري على الجنوب من قبل الأشقاء خدمة للمليشيات الإخوانية والإرهابية اليمنية سيجعل الجنوب في حل عن كل الالتزامات والاتفاقات والشراكات التي كانت بينه وبين الأشقاء، التي أثمرت انتصارات عسكرية سريعة ضد المليشيات الحوثية وطردهم من على كل أراضي ومحافظات الجنوب، حماية للأمن القومي العربي.

على الأشقاء العرب أن يكونوا عونا وسندا لشعب الجنوب في إعلان دولته المستقلة، الذي حتما بتوفيق من الله ثم بالإرادة الشعبية والعسكرية الجنوبية سينتصر الجنوب وسيتم الإعلان عن دولة الجنوب العربي المستقلة وسيتم الاعتراف بها من قبل دول عالمية أخرى. حينها لا عزاء لمن وقف مع المليشيات الإخوانية والإرهابية اليمنية ضد شعب الجنوب ودولته.