الجمعة - 07 نوفمبر 2025 - الساعة 03:45 م
في الوقت الذي يمارس فيه الحوثيون في شمال اليمن أبشع أنواع القمع بحقّ الصحفيين، وصولًا إلى إعدام بعضهم، يتبنّى المجلس الانتقالي الجنوبي في محافظات الجنوب نهجًا مختلفًا يقوم على حرية الرأي والتعبير، ويوفّر للصحفيين مساحة واسعة للتعبير عن آرائهم دون خوفٍ أو تضييقٍ أو تنكيل.
وعلى الرغم من أن المجلس الانتقالي الجنوبي لا يزال يواجه حربًا شرسة من أطرافٍ محليةٍ وإقليميةٍ عدّة، في محاولةٍ لإركاع شعب الجنوب ودفعه للتخلي – ولو جزئيًا – عن هدفه الاستراتيجي المتمثل في العودة إلى حدود عام 1990، وهو أحد أهم أهداف الحراك والمقاومة الجنوبية؛ إلا أن المجلس ظلّ متمسكًا بنهجه الحرّ والمستقل.
ومع ذلك، فإن بعض الصحفيين – ومنهم جنوبيون – أصبحوا أدوات ضغط بيد جهاتٍ خارجية، يسعون من خلالها إلى تشويه صورة اللواء عيدروس الزبيدي والمجلس الانتقالي، عبر إظهاره بمظهر العاجز عن توفير أبسط مقوّمات الحياة للمواطنين، مثل المرتبات والكهرباء.
لقد استغلّ هؤلاء الصحفيون العراقيل التي وُضعت أمام المجلس لتشويه سمعته والتشكيك في قدراته، كما عمدوا إلى تضخيم الأخطاء الفردية والهفوات الصغيرة وتوظيفها باحترافٍ ضد المجلس الانتقالي وزعيمه، في حملةٍ منظمةٍ تُدار وكأنها فريقٌ متكامل يتقاسم الأدوار بدقةٍ ومهارة.
وقد وجد هؤلاء أرضًا خصبة في أوساط بعض فئات الشعب، حيث ما تزال الثقافة محدودة والفهم للأحداث سطحيًا ومجزّأ.
لكن المجلس الانتقالي الجنوبي تعامل مع كل ذلك بقدرٍ عالٍ من ضبط النفس، وكان رده حضاريًا، سواء عبر الإعلام أو عبر القضاء، في تجسيدٍ واضحٍ لنهجه السلمي والمسؤول في إدارة شؤون الجنوب.