الهيئة الإدارية للجمعية الوطنية تجدد تأييدها المُطلق لقرارات الرئيس الزُبيدي الرامية لتمكين الكوادر الجنوبية.. انفوجرافيك

عدن تزهر بجهود المجلس الانتقالي الجنوبي

الرئيس الزُبيدي يلتقي نائب وزير الإعلام والثقافة والسياحة ويؤكد دعمه لتطوير العمل الإعلامي والثقافي والسياحي.. انفوجرافيك



كتابات وآراء


الأربعاء - 17 سبتمبر 2025 - الساعة 11:28 م

كُتب بواسطة : د.يحيى شايف - ارشيف الكاتب



بعد احتلال اليمن للجنوب عام ١٩٩٤ انهار الأمن والسلم الدوليين في باب المندب حينها سرعان ما بادرت دول المنطقة والإقليم والعالم إلى تقديم الحلول التي تحافظ على الأمن والسلم الدوليين في هذه المنطقة الحساسة عبر ثلاث مراحل هي :
المرحلة الاولى : قدمت هذه الدول عدة حلول تحت مظلة الوحدة منذ ١٩٩٤ إلى ٢٠٠٧ فشلت جميعها واستمر انهيار الأمن والسلم الدوليين في هذه المنطقة.
المرحلة الثانية: قدمت الحلول تحت مظلة ما سمي بتعديل صيغة الوحدة منذ العام ٢٠٠٧ إلى العام ٢٠١٤ فشلت جميعها واستمر انهيار الأمن والسلم الدوليين في هذه المنطقة .
المرحلة الثالثة : قدمت الحلول تحت سقف الوحدة واللاوحدة منذ العام ٢٠١٥ إلى العام ٢٠٢٥ فشلت جميعها واستمر انهيار الأمن والسلم الدوليين في هذه المنطقة .
الأمر الذي جعل كل الدول تجمع بأن الحل لن يكون إلا من خلال العودة إلى معرفة أس مشكلة الصراع بين اليمن والجنوب لكي يتمكنوا من حلها حلا جذريا وبعد جهود مضنية توصلوا إلى نتيجة مفادها أن حقيقة الصراع بين الطرفين هو صراع بين شعبين مختلفين وثقافتين متناقضتين ففي الجنوب شعب تهيمن عليه الثقافة المدنية لا يستطيع أن يعيش داخل القبيلة وفي اليمن شعب عصبوي تهيمن عليه ثقافة القبيلة لا يستطيع أن يعيش داخل الدولة ولهذا فأن دول العالم بين أمرين إما أن تحافظ على الأمن والسلم الدوليين في هذه المنطقة الهامة من خلال حل هذا الصراع باستعادة الدولتين أو أن يضحوا بالأمن والسلم الدوليين بفعل استمرار المراهنة على حلول وهمية بأت جميعها بالفشل الذريع وهو ما لا يمكن أن تقبله دول المنطقة والإقليم والعالم مما أنتج وضعا جديدا بفعل حركة التاريخ التي لا مفر منها .
ومن بين أنقاض هذا الصراع المرير نهض القائد عيدروس قاسم الزبيدي ورفاقه وشعبه الثائر معاصرا كل أشكال الصراع الذي تشكلت منه شخصيته النضالية مكتسبا به كل قيم العزم والصبر والمرونة والثبات وغيرها من القيم التي منحته الخبرة والمهارة والفروسية ابتداء من رئاسته لحركة حتم المسلحة إلى مشاركته بمشروع التصالح والتسامح الجنوبي ثم مشاركته في قيادة الحراك السلمي ورفاقه إلى مشاركته ورفاقه في قيادة المقاومة الجنوبية المسلحة ٢٠١٥ إلى المشاركة بسلطة الأمر الواقع ثم تتويجه بالتفويض الشعبي وتاسيسه للمجلس الانتقالي برئاسته كحامل سياسي لقضية شعب الجنوب إلى مشاركته باتفاقية الرياض ومشاوراتها وصولا إلى توليه منصب نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي ورئيس لجنة الموارد وفي كل محطة يحقق لقضية شعب الجنوب قفزة نوعية ونصر جديد وكل ذلك بفعل تراكم قدراته وخبراته السياسية والدبلماسية والعسكرية والإدارية المسنودة بما يحققه شعب الجنوب الثائر على الأرض .
وما قراراته التاريخية الصادرة في تاريخ ١٠/٩/٢٠٢٥م التي أيدها والتف حولها شعب الجنوب بكل مؤسساته ونخبه وقياداته المدنية والعسكرية إلا خير دليل على صواب رؤيته وسلامة منهجه وبصيرته التي سيكون لها في الأيام القليلة القادمة شأن عظيم على الصعيد الجنوبي واليمني والعربي والدولي متوجا بإيجاد الآلية الاستراتيجية التي سيتحقق بفضلها الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين في هذه المنطقة الحساسة من العالم والقادم أجمل.



*رئيس منسقية جامعة عدن