السبت - 13 سبتمبر 2025 - الساعة 11:28 م
تشهد منطقتنا اليوم تحولات عميقة وغير مسبوقة تحولات تعيد رسم ملامح النفوذ والتحالفات وتفتح الباب أمام تغييرات جذرية قد تطال دولاً وشعوباً بأكملها. وفي خضم هذه المرحلة الحساسه يقف الجنوب العربي أمام استحقاق تاريخي سيكون له ما بعده، استحقاق يرتبط بمصير أجياله ومستقبله السياسي والاقتصادي.
لقد أثبتت السنوات الماضية أن المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة فخامة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي(حفظة الله) بات الرقم الأصعب في معادلة الجنوب والممثل الشرعي لطموحات شعبه. فخلال عقد كامل رسخ الانتقالي وجوده في الميدان وأكد حضوره في السياسة، حتى أصبح المجتمعان الإقليمي والدولي يتعاملان معه كقوة قائمة تمتلك الشرعية الشعبية الجنوبية والقدرة على صناعة التغيير. هذا الاعتراف لم يكن منحة من أحد، بل كان ثمرة تضحيات جسيمة قدمها الجنوبيون في سبيل حقهم في تقرير مصيرهم.
غير أن التحدي الحقيقي لم يعد يقتصر على تثبيت الموقف السياسي بل يتجاوز ذلك إلى بناء الدولة وإدارة الاقتصاد. إن شعب الجنوب الذي قاوم وصمد وضحّى لم يعد ينتظر فقط عودة رايته بل يتطلع معآ و إلى حياة كريمة وخدمات مستقرة واقتصاد قوي يضعه على طريق التنمية والازدهار. وهنا تكمن أهمية ما يتبناه الرئيس القائد الزبيدي من خطوات شجاعة و متوازية وقرارات تجمع بين تثبيت المشروع السياسي وترسيخ الاعتراف الدولي بالجنوب من جهة والانطلاق نحو إصلاحات اقتصادية ومؤسسية تضع أسس الدولة الجنوبية المنشودة من جهة أخرى.
إن اللحظة الراهنة تتيح للجنوب فرصة تاريخية نادرة قد لا تتكرر فرصة لصناعة واقع جديد يفرض نفسه على الجميع ويعيد رسم مستقبل الدولة الجنوبية. لكن هذه الفرصة تحتاج إلى سرعة الحسم وإلى أن التاريخ لا ينتظر المترددين ولا يرحم من يتأخر عن لحظاته المصيرية.
اليوم يقف الجنوب بأكمله صفاً واحداً خلف قيادته ممثلة بالرئيس عيدروس الزبيدي يضع ثقته فيه، ويؤمن أن الوقت قد حان لتحويل التضحيات إلى إنجازات والأحلام إلى واقع حي على الأرض. إن ما ينتظره أبناء الجنوب ليس مجرد وعود أو شعارات بل خطوات عملية تعيد إليهم كرامتهم وتؤسس لدولة قادرة على مواجهة التحديات.
وفي الختام نقول:
فخامة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي(حفظة الله) نحن نحبك حباً يتجاوز المألوف ومعك ماضون حتى النهاية نؤمن بشجاعتك ونزاهتك واصالتك الجنوبية ونلتف حولك ومعك يا قائدنا لن يضيع الجنوب أبداً.