الأربعاء - 13 أغسطس 2025 - الساعة 02:13 م
مع بداية التعافي للإقتصاد الوطني كَتبتُ موضوعاً تحت عنوان”لن يستقيم الإقتصاد بادواتٍ بالية”ووصفت مايَحدث اليوم في ظل:
٠إن رئيس الوزراء ا. سالم بن بريك مازال يعتمد على نفس الادوات ونفس الطاقم الوزاري الذي استنفذ كلما لديه .
٠المنظومة العامة للدولة من قمّة الهرم إلى اخمص القدم معظمها جسد بلاروح.
٠إستنزاف العملة الاجنبية من قبل الجيش العرمرم من الدبلوماسيين،والمتسكعين في عواصم العالم الذين يتفاخرون بالأفراح والليالي المِلاح وهم خارج خارج الوطن .
٠لم يُقدّم اي فاسد للمحاكمة او حتى للعزل من منصبه ومحاسبته على الاموال التي عَبِث بها ونهبها .
٠لم يُصدّر النفط او تَحصُل زيادة في الإنتاج العام،او تُضَخ ودائع جديدة في البنك المركزي!!
بالمجمل العام الادوات نفس الادوات،حينها وصفت مايحدث بأنه مجرّد خدعة، وقبل ذلك بايام كان قد خرج رئيس الوزراء بن بريك للمتظاهرين امام بوابة المعاشيق قائلا مابيدي شي،حتى لو تريدونااضع يدي على المصحف وأحلف، إذاً(ن): ماذا حصل،وما الذي تغيّر فجأة؟!!
نعم حصلَت أشياء،ومتغيّرات شتّى، وربما العصا الغليظة قد رُفعت دولياً ، وضوء اقليمي اخضر، وجماهير انتفضت!! رافق ذلك كلًه تفرّد في العمل، وإردة..وإدارة !!!
فعندما تفرًد نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي رئيس المجلس الانتقالي الرئيس عيدروس الزبيدي ولم يتلَفّت، ونفض خيوط العنكبوت التي كانت تكبّله من بعض اعضاء مجلس القيادة، فتفرّد بلقاءآتٍ متعدّدة برئيس الوزراء ومحافظ البنك المركزي، ورؤساءالاوعية الايرادية، ووجّه بتشغيل المصفاة وقام بالإشراف المباشر عليها من قِبله وعلى هذا العمل الجبّار، وتبع ذلك َ شعور رئيس الوزراء بن بريك بضرورة التخلّص من حِبَال التكبيل التي كانت تقيدة من قبل منظومة الحكومة البالية فتفرّد بإتخاذ خطوات جريئة مع محافظ البنك المركزي دون الإلتفات الى الخلف لان الالتفات معناه التّفُلِّت الذي يؤدي الى التخبّط وضياع كل شي بما فيه الإقتصاد،فأصدر قرارات وتوصيات جيدة ووجه إدارة البنك المركزي ان تعمل بجد وتتخذ كل مامن شانه الحَد من التدهور الذي كان حاصلا في الإقتصاد وإنقاذ العملة المحلية!!
كل تلك الجهود والتحركات اثمرت في تعافي الإقتصاد وتحسُّن في قيمة العملة أجبر معظم التجار على تخفيض الاسعار،مما أثار ارتياح كبير لدى الناس وارتسمت البسمة على وجوه الاطفال والكبار، واصبح أ. سالم بن بريك رئيس الوزراء بمثابة مهاتير ماليزياء!!!
إن التعافي الجاري قفزة مفاجئة ربما ينظر إليها بعض المحللين بتوجّس وحَذَر لان المقوّمات الاساسية للإقتصاد لازالت مفقودة،والخوف من اي إنتكاسة لاسمح الله تاتي على الاخضر واليابس، فالقرار السياسي لايَصنع إقتصاداً مستقراً،بل الاستقرار السياسي هو الوجه الآخر لإقتصاد مستدام،،، وعلى (مهاتيرسالم)مواصلة المشوار الشاق الذي إختّطه ومعه المتفردين في مجلس القيادة وكل الخيرين إن يحافظوا على المُنجَز الذي تحقق،وإن يعملوا على ان يَدُب التعافي في كل الجسد وفي القطاعات بما فيها النفط،والاتصالات،والمواصلات،البريّة والجويّة وتحسن الخدمات، وحتى الى الخضار والفواكه،واللحوم والاسماك لتكون الفرحة عامّة عارمة، وامّامن يقف في الطريق عليكم بإقتلاعه، فنظرَة الرضاء لكم من الناس ثمنها التضحية بكل من لم يَستشعر هذه المسؤلية الجسيمة بكل معانيها، والتضحية بكل إداة بالية عفى عليها الزمن ضرورة مُلحّة!!!
واقول لكم: “من السهل الوصول الى القمّة، ولكن من الصّعب الحفاظ على البقاء في هذه القمة” .