كتابات وآراء


الإثنين - 11 أغسطس 2025 - الساعة 07:20 م

كُتب بواسطة : د.أمين العلياني - ارشيف الكاتب


بِقَلَمٍ يَشتعلُ غَضَبًا، وَقَلْبٍ يَنزفُ ألَمًا، نَصرخُ فِي وَجْهِ العَالَمِ: إلى متى يَسْتَمرُّ الذبحُ بِاسمِ الاحتلال؟!إلى متى تَظلُّ سيئونُ — حَاضِرَةَ العِلمِ وَالدينِ، عَبْقَرِيَّةَ التَّاريخِ وَالثَّقَافَةِ — تُذَبَّحُ عَلَى مَذْبَحِ الخِيانَةِ وَالغَدْرِ؟! بين محتل غازي ومتعاون خائن.

لَيسَ ذَنبُ أبنَائِها إلَّا أنَّهُم رَفَعُوا صَرخَةَ الحَقِّ:نَحنُ جَنوبِيُّون، فَكانَ جَزَاؤُهُم رَصَاصَ الغُزاةِ وَأذنابِهِم! رَصَاصًا يُطلِقُهُ مَحتلٌّ يَمنِيٌّ غَرِيبٌ، وَيُؤَيِّدُهُ خُوَنةٌ مِن بَينِنَا، يَبيعُونَ أرضَهُم بِثَمَنٍ بَخسٍ، وَيَخْنُونَ دَمَ إخوَتِهِم فِي سَاحَةِ العِزَّةِ!

أيْنَ الحِمايةُ؟ أينَ الشَّرعِيَّةُ؟ أينَ الاتِّفَاقِيَّاتُ؟! من خروج قوات المنطقة العسكرية الأولى من الوادي؟
يَا تُرَى، أَيْنَ تَذْهَبُ دُمُوعُ الأرَامِلِ وَاليَتَامَى؟! وَأَيْنَ تَضيعُ صَرخَاتُ المَظلُومِينَ فِي أَزِقَّةِ سيئونَ وَهِيَ تَئِنُّ مِن الظُّلمِ؟! اتِّفَاقِيَّاتُ الرِّيَاضِ صَارَتْ حُطَامًا، وَوُعُودُ التَّحَالُفِ العَرَبِيِّ باتت صامتة رغم قتل جنودها على أيدي تلك الغُزاةِ! فَلِمَاذَا لَا نَرَى إلَّا صَمْتًا مُريبًا، يجعل المتابع يطرح هذا السؤال لماذا وجدت قوات درع الوطن بصفة متفق عليها لكن نرى التفريخ لمكونات أخرى تشق الأحلاف وبعضها ترعي تنظيمات إرهابية لمعركة مؤجلة وشواهد هذا القول كثيرة مثل ظهور تيار التغيير والتطوير وخيمة سلطان الجبل التي صارت أمام الحشود يخطب وأغلب المتواجدين فيها وهي قوات متخادمة ومتحالفة مع الاحتلال اليمني في المنطقة العسكرية الأولى بينما تمنع القوات النظامية من تطهير الوادي سواء أكانت قوات النخبة أم قوات جنويية أم قوات العمالقة ام قوات درع الوطن الذي وجد مؤخرا هناك ؟!

وَإلَى المَجْلِسِ الاِنْتِقَالِيِّ الجَنُوبِيِّ نحن نعرف أن ما يحصل على أهلنا في سيئون لم ولن ترضى به ونعرف أن الصبر قد بلغ مداه لأن ما يصْرُخُ به أهلنا في الوادي لم يجعلك في موقف المتفرج والموقف حين يبلغ حدوده لم تَرَدُّد فاليوم اشغلوك بِالأزمَاتِ الاقتصادية عَنِ الدِّمَاءِ! فَلاصلاح الاِقتِصَادُي الذي فرضته عليكم الجماهير صار أداة ابتزاز يقابل به جهودكم فما يحصل في الوادي هو جزء من إعاقة معركتكم الاقتصادية مما يجعلكم أمام حقيقة لَن يَصْلُحَ الاقتصاد مع قوى تتخادم افتعال الأزمات وَالسِّلاحُ أصبح اليوم موجه بقصد عَلَى حَنَاجِرِ أبنَائِكُم في سيئون! أَلَيسَ حَقًّا عَلَيكُم أَن تَكُونُوا سَنَدًا لِلشُّهدَاءِ قَبْلَ أَن تَكُونُوا سَدًّا لِلأعْدَاءِ الذين صاروا كلما رأوا نجاحًا لكم في ملف حاولوا فتح ملف اخر لافشال ما تقتضيهوطنيتكم وإنسانيتكم أمام الشعب؟!

وَأَمَّا دُعَاةُ الحُكمِ الذَّاتِيِّ وَمَنْ يَلْعَبُونَ بِورَقَةِ حَضْرَمَوْتَ، فَهَلُمُّوا إلَى سِيئُونَ لِتَرَوا بِأَعيُنِكُم! هَلْ تَرَوْنَ فِي القَتْلِ وَالتَّعذِيبِ حُكمًا ذاتِيًّا أَمْ خِنَاقًا مُدَبَّرًا لِأَجلِ إِخضَاعِ ارضكم وأخضاعكم كأدوات تقتات على الفتات بوهم أنكم وطنيون لأجل عرقلة مسيرة مشروع الجَنُوبِ؟! أَيْنَ صَرخَاتُكُمُ المَزْعُومَةُ حِينَ يَسْقُطُ الشُّهَدَاءُ؟! أَمْ أَنَّكُم — كَالْعَقَارِبِ — تَخْتَفُونَ فِي جُحُورِ الخِدَاعِ حَتَّى تَمرَّ العَاصِفَةُ؟! فاعلموا ما يحصل في سيئون لم يكن إلا برضاكم لأنهم اشغلوكم بالحكم الذاتي في خيام م
معلومة وعلى ميكرفون تسجل ما تقولون ويعرفون كيف يرسموا لكم الخطة الأخرى في خيمة أخرى بينما تذبح الأحرار في الشوارع والحارات في سيئون التاريخ والحضارة ليجعلوكم أسوأ خونة عرفتها التاريخ المعاصر.
وَلِلْخَوَنَةِ الَّذِينَ يَرْكَبُونَ ظَهْرَ القُوَّاتِ الغَازِيَةِ، نَقُولُ: اتَّقُوا يَومًا يَجِدُكُم فِيهِ أبنَاءُ حَضْرَمَوْتَ بِلا قِنَاعٍ! فَالدَّمُ الَّذِي تَسْتَحِلُّونَهُ اليَومَ سَيَصِيرُ نِيرَانًا تَأكُلُكُم فِي الغَدِ! وهذه هي عدالة الله في الأرض فالحق لا يحق الا من قال هذه أرضي ولا أقبل محتل شمالي وصيا عليها وأصبح منتظر منه آخر كل كل شهر كرتون فول وقطنة رز.

يا أنباء حضرموت المنضويين تحت أحزاب الشمال لَا تَغْتَرُّوا بِأَصْدِقَاءِ الشَّمَالِ الزَّائِفِينَ! فَمَا أَخَذُوهُ مِنكُم بِالسَّيفِ لَن يُعِيدُوهُ بِالكَلَامِ! وَيْلٌ لِمَنْ يَتَوَاطَأُ مَعَ قَتَلَةِ أَهلِهِ لِأَجْلِ فُتاتِ السُّلْطَةِ! أَيُعْقَلُ أَن تَكُونَ وَطَنِيَّتُكُم خِنَاقًا لِشَعْبِكُم؟! وتصبح امتيازات السلطة التي تمنح لكم مقابلها قتل أهلكم وتعطيل حتى مهام سلطة محافظتكم المحلية التي باتت في ظلام دامس ممن يدعون أنهم أصحاب مشروع الحكم الذاتي المعتدي والمعتمد على قطع الطريق على قواطر الديزل لتصل إلى محطات الكهرباء ..فهل يعقل أن يدعي قاطع طريق وحوله شلة تخطط بحكم ذاتي لتنمية حضرموت وحضرموت اليوم بلا كهرباء ولا سلطة مستقرة ويزيف الوعي أنه صاحب مشروع تنموي مقره خيمة وجعل الحلف إلى اخلاف، لخدمة من؟ وهل ما يحصل بسيئون لا يدخل في حكم الخيمة الذاتي ام أصبحت أدواتكم هي من تستخبر على أحرار وحرائر الوادي واصبحوا بين القتل والتعذيب والتنكيل؟
فَإِن كُنتُم — يَا أبنَاءَ المكونات المفرخة والتيارات المتطرفة لا ولم ولن تسمح رجال حضرموت أعادتها إلى مربع الخوف خدمة للحوثي الذي بات مخنوق اقتصاديا لأن ما يقوم به المحتل هو خدمة للحوثي لإعاقة الإصلاحات الاقتصادية وانتم مع المحتل شركاء لن يغفر لكم التاريخ ما يحصل لأبناء سيئون اليوم الآ تَخشَونَ اللَّهَ وَتَخَافُونَ يَومَ الحِسَابِ، فَاثْبُتُوا كَالْرجال في أقل الأحوال في حماية المواطن الذي تكذبون عليه بالحكم الذاتي والمتحل يذبحه في شوارع سيئون من الوريد الى الوريد! وَاعْلَمُوا أَنَّ دَمَ الشُّهَدَاءِ سَيُفْحِمُ كُلَّ خَائِنٍ، وَسَيَكْتُبُ النَّصرَ بِحُرُوفٍ مِن نَارٍ! مهما كذبوا عليكم بالوعود واثنوا عليكم بالوطنية المزيفة، فهل تكون وطنيًّا حقًا على قتل أهلك وخيانة أرضك؟ فَاللَّهَ قد جعل فِي دِمَاءِ الاحرار والحرائر في مطالبتهم بهويتهم الجنوبية وانتمائهم لها شهادة خالدة.. فَإِنَّهَا لَنْ تَضِيعَ!
والتاريخ هو من يكتب ومذكرات من يزينون لكم بوطينة الزيف هم من يوثق خيانتكم وتصبح شاهدة عليكم أمام أولادكم قبل أهلكم. الذين اليوم يقتلون بسيئون برصاص والة المحتل اليمني دون ذنب غير أنه قال إني جنوبي .
والله على ما أقول والهوية