كتابات وآراء


الإثنين - 11 أغسطس 2025 - الساعة 01:32 ص

كُتب بواسطة : فضل بن نعم الحيدري - ارشيف الكاتب




بعد الغزو الشمالي للجنوب في حرب صيف 1994، تعرضت مؤسساتنا الجنوبية للتدمير الممنهج، وتم بيع بعضها لقوى الاجتياح وسرقة معاملها ومصانعها، رغم أنها كانت مؤسسات ناجحة ومربحة، ترفد اقتصاد دولتنا السابقة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية بإيرادات ضخمة من العملة الصعبة، وتوفر منتجات ذات جودة عالية وبأسعار مناسبة في السوق المحلية.
إن إعادة هذه المؤسسات الجنوبية إلى سابق عهدها ليست مجرد خطوة اقتصادية، بل هي ركيزة أساسية لبناء دولة المؤسسات. فبدون استعادة قوتنا الإنتاجية والصناعية، لن نتمكن من تحقيق الاكتفاء الذاتي أو المنافسة عربيًا وإقليميًا.
المطلوب اليوم قرار سياسي جنوبي جريء وسريع، يضع خطة عملية لترتيب أولويات إعادة تشغيل هذه المؤسسات، وفق احتياجات الوطن والمواطن، بما يعيد لها دورها كمصدر قوة اقتصادية ومنافس حقيقي للمنتجات المحلية والخارجية.
إن هذه القنبلة الاقتصادية النائمة لا تنتظر سوى من يوقظها، لتكون رافعة حقيقية لدولتنا الجنوبية القادمة، وقوة تدعم سيادتنا وازدهارنا.