الجنوب والإمارات..شراكة على جناح السلام

الرئيس الزُبيدي يؤكد محورية دور دول مجلس التعاون الخليجي في إعادة الاستقرار إلى بلادنا..انفوجراف

الجمعية الوطنية تشيد بتحركات الرئيس الزُبيدي لحشد الدعم لإصلاح مؤسسات الدولة..انفوجراف



كتابات وآراء


الإثنين - 07 يوليو 2025 - الساعة 07:35 م

كُتب بواسطة : عبدالله الصاصي - ارشيف الكاتب




في السابع من يوليو ظن عتاولة اليمن بأن الغدر والتنكر للمواثيق والاستباحة لمقدرات الشريك الجنوبي في ظل حرب شعواء تقضي على كل المقومات لدى الجنوبيين وأنا لهم ينهضوا بعدها ابدا .

لم يتوانى كل عتل يمني حينها ليدرك بأن الأيام دول ، ومنذ ذلك التاريخ تعاونوا كل من موقعه على المهزوم بفضل صناعة الغدر عبر أناس قيادات من أبناء الجنوب وإلا حاشا وكلا أن يكون لهم الغلبة في حرب صيف ١٩٩٤ م لولا ذلكم التشضي الذي حصل بين أبناء الجنوب والذي كان سببه الدخلاء من أبناء العربية اليمنية حينما اواهم أبناء الجنوب الطيبين ومكنوهم من الترفيع والوصول إلى صنع القرار في أماكن عدة من الوزارات ليحولوها إلى بؤر للفتنة بين أبناء الوطن الجنوبي .

وما نحن بصدده في هذا المقام هو كيف تحول ٧ يوليو من نقطة سوداء عبارة عن نافذة الانغلاق إلى بوابات الانفتاح نحو كسر الطوق والخروج في وجه العدو اليمني الغاشم الذي ظن بأن الدائرة لن تدور طالما وقد اشترى ذمم البعض من الجنوبيين بالمال والامنيات بالمناصب ، ولكن هيهات فقد ذهب المال وتبخرت الأمنيات بعد النصر الذي صنعه القائد الجنوبي على أهله وفي نهاية المطاف أصبح كل قائد من اؤلاءك يقلب كفيه على فعلته بعد الخسران المبين ، وبعد أن نهض إخوانهم في نفس ذلك اليوم والتاريخ من ٢٠٠٧ م لعقد اتفاق وتشريع لفصيل مناهض للمحتل تحت إسم ( الحراك الجنوبي ) ، وفي بادرة زلزلت كيان الاحتلال اليمني وسعت في خرابه تدريجياً حتى يوم التحول إلى حراك ثوري مسلح أربك حساب زعيم الاحتلال علي عفاش وزبانيته وجيشه المغوار والذي أصبح بعد حين ذليلا منهار أمام الإصرار والعزيمة الفولاذية التي دكت مواقعه على كل شبر من أرض الجنوب العربي .

هكذا تمت التحولات في مجرى القضية الجنوبية من الحراك السلمي إلى الثوري ومن ثم إلى صناعة الكيان السياسي المعبر عن الطموح الجنوبي وفي ظل أطر سياسية تمثل الشعب في الداخل وفي الخارج على طاولات المجالس الأممية رافعة لصوت الحق الجنوبي في السيادة على أرضه التي أصبحت تزخر بجيش جرار يحمي الديار وداعم للنخبة السياسية المفوضة باتخاذ القرار وفي ظل الإجراءات المعمولة داخل الكيان السياسي ( المجلس الانتقالي ) ذلكم الكيان الصاعد من جواهر التشكيلات السابقة ومن بين ثنايا ساحات الشرف والبطولة في جبهات القتال .

وهكذا تحول كابوس يوليو من الانغلاق إلى الانفتاح وهكذا أشرقت شمس التحرير بعد الافول لتغدو أرض الجنوب العربي شموع منار توزع نورها لتشحذ الهمم وتعبد الطريق نحو الهدف الأسمى والذي نلامسه قريبا باذن الله وصرامة الأوفياء الصامدين في وجه التيارات التي تحاول الاعتراض رغم النكسات لها في كل الجولات والمحاولات السابقة .