رئاسة الانتقالي تُطالب مجلس القيادة بإجراءات حازمة وحاسمة توقف العبث بملف الخدمات.. انفوجرافيك

كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب



كتابات وآراء


الأحد - 26 يوليه 2020 - الساعة 08:49 م

كُتب بواسطة : علي بن شنظور - ارشيف الكاتب


لم اخض في الأحاديث التي تجاذبها الكثير في الجنوب حول مليونية المجلس الانتقالي في المكلاء يوم 18 يوليو أومهرجان المهرة هذا اليوم.
فالصور قد اظهرت ماهو في الواقع وتحدثت عن نفسها وبالتالي مهما كان أي تحفظ لأي جنوبي على عمل المجلس الانتقالي أو أي قيادي فيه فإنه ليس من منطق الحديث ان يتم تجاهل تلك الحشود الجنوبية بمبرر أنها تخدم الانتقالي والمحاصصة في الحكومة اليمنية وليس الجنوب.
الميزة لهذه الحشود انها بددت مخاوف تمزيق الجنوب بعد ان كان المخطط قد راهن على صعوبة سيطرة أي طرف جنوبي على كامل قرار الجنوب وصعوبة الربط بين شرقه وغربه بعد أحداث أغسطس 2019.
وبالتالي كان الحشد في حضرموت ثم المهرة وبصورة سلمية رسالة مهمة للخارج والداخل حول واحدية الأرض والقرار الجنوبي, ومن يقولون ان الجنوب كان موحد ولم يكن يحتاج لتلك السباقات فهم مع الاحترام لوجهة نظرهم قد جانبوا الصواب في هذا التشخيص, لأن الجنوب كان موحد سياسيا في القلوب ولكنه غير موحد في الواقع.
فمنذ سنوات تعرض لنكسات بفعل ماحدث من خلاف محلي أوسباق إقليمي على الأرض في شرق الجنوب وغربه ومايجري في أبين منذُ أشهر خير دليل على ذلك التمزق المراد تطويله.
طالما الهدف قطع الطريق على التمثيل الجزئي الجهوي الجنوبي بإسم محافظات وتحقيق تمثيل وطني جنوبي موحد وبغض النظر عن نواقص التمثيل, فلاداعي للتقليل من حجم الحشد الجماهيري وما تحقق. وبامكان بقية القوى الجنوبية التي تتبنى خيارات سياسية تنتصر لقضية الجنوب ان تحشد بالمثل ان ارادت ذلك أو تتجه للحوار مع الانتقالي ووحدوا صفوفكم الجميع تحت مظلة الجنوب للجميع ولاداعي للصراع.
لكن بالمقابل نرجو من المجلس الانتقالي ان لايعتبر هذا النجاح صك وطني له لتهميش دور البقية بل لابد أن يكون دافع لهم لتعزيز وحدة الصف, فلو كان الانتقالي قد عزز الجبهة الداخلية منذ إعلان اتفاق الرياض بآلية عمل تكفل توسيع المشاركة الجنوبية وجبهة وطنية وضم بقية قوى الحراك والمقاومة ومؤتمر حضرموت الجامع ومرجعية الوادي والصحراء ومؤتمر القاهرة الخ.. أو من يعارضونه في المهرة وفي أبين وشبوة وعدن ماكان احتاج لكل هذا الجهد.
وبالله التوفيق