الثلاثاء - 02 يونيو 2020 - الساعة 03:19 م
بسرعة البرق صدمت قلوبنا واوجعتها اثناء تلقينا خبر اﻹستشهاد حينها سكنت قلوبنا اللوعة، صاحب الجسد النحيل "رحل عن العيون"..
بنا من الحزن ما تبكي له مدنًا..
وينحني الصخر عطفًا كي يواسينا
لا نملك معه إلا أن نبكيه، نحفه بالدموع، وسط هذه الأحزان المحيطة..
أصحيح ما حدث؟
ليته كان غير صحيح..
يا صاحب الابتسامة! كم كنت شهمًا ونبيلًا، كم كنت خدومًا، كم كنت إنسانًا، وكم سنعدد مناقبك يا صديقي، ولو بكيناك الف شهر لما اوفيناك حقك، ودمائك الطاهرة ان لم تكن سبيلا للتحرير فرحمة الله على الجنوب وعلى صوته الحر..
خبر استشهاده فاجعة وخسارة كبيرة جداً، ويجب ان نؤمن بالقضاء والقدر فهو قدّم حياته لأجل الوطن، نعم لقد رحل صاحب العدسة الصلبة، رمز الرجولة والشهادة، وفقد الوطن الحبيب صحفيًا ومصورًا شجاعاً مقداماً، فالعزاء للجميع على فقدانه، ولاحول ولاقوة الا بالله، يجب أن لانيأس ولا نستسلم وان لا يصيبنا الاحباط فهناك الف نبيل ممن غرس في نفوسهم ذاته ممّن انجبتهم ارضنا الحبيبة.
رسالة للشبل زايد.. لاتحزن ياصغيري فوالدك كان نبيلًا وشريفًا وحرًا شجاعًا، دماء والدك الطاهرة ارتوت بها الارض التي عشقها والدك وضحى بروحه من اجلها.
والدك مات مغدورا ولم يستطيع قاتله ان يواجهه في الميدان.. خسارة على الوطن وليس عليك فقط ياصغيري لا ادري ماذا اكتب وماذا اقول ولاكن خسارتنا في والدك كبيره ولاتعوض..
غادر النبيل وترك في قلوبنا وجع لا يتعافى بسرعان عقارب الزمن، نم قرير العين يا ابا زايد فالقدير يبارك روحك الطاهرة في الجنة لتجاور الارواح الطيبة باذن الله.
