كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب

الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي يلتقي رئيس الكتله الجنوبية في البرلمان المهندس فؤاد عبيد واكد



اخبار وتقارير

الأربعاء - 01 ديسمبر 2021 - الساعة 11:35 م بتوقيت عدن ،،،

"4 مايو" تحليل/ عادل العبيدي:


في منشور للكاتب صلاح السقلدي معلقا حول بيان بن دغر وجباري قال السقلدي في إحدى فقراته؛ أن بن دغر قد عرف عنه انتهاز الفرص منذ عقود من الزمن للعودة إلى الواجهة عند كل خضة سياسية ترمى به إلى الهامش ، كما قال ولا يجد غضاضة أن يكون أداة بيد أحد طالما والعودة إلى الواجهة هي الثمن.

إذا فأن بن دغر هو رجل اليمن الأول في انتهازيته واستغلاله الفرص وخيانته وكثرة أكاذيبه، حتى اصبح الرجل الوحيد الذي لا يصدق مطلقا ، بيان بن دغر وجباري يؤكد تأكيدا وافيا استسلامهم للحوثيين بل ويمثل رغبتهم الشديدة في امتداد سيطرتهم على محافظات الجنوب، مما يتبادر إلى الذهن من وراء ذلك البيان هو أن بن دغر قد كان مدفوعا من قبل عفاش والحوثيين حينها في اختراق شرعية هادي والعمل من داخلها لصالحهم ، وضد اهداف عاصفة الحزم .

فبينما بن دغر الذي كان أول المؤيدين في سيطرة الحوثيين على صنعاء وفي تقدمهم نحو السيطرة على الجنوب ، ثم كان وبعد وصوله إلى السعودية ومقابل كرسي رئاسة الوزراء أول المنظرين للإخوان في كيفية سرقة رئاسة حزب المؤتمر الشعبي العام من الرئيس هادي، وفي كيفية إخماد ثورة الجنوبيين التحررية والتمهيد للسيطرة الإخوانية على محافظات الجنوب، ولكن وعلى عقب فشل الإخوان الذريع في احتواء المجلس الانتقالي الجنوبي وقتله في مهده ، ها هو بن دغر مع جباري وفي بيانهم ذلك يعلنون العودة إلى حضن الحوثيين وتقديم الطاعة لهم في الوقوف إلى جانبهم في التقدم نحو محافظات الجنوب عسكريا، ويبدو أيضا أن هذا البيان قد خرج من داخل أروقة مكتب الإخوان السياسي بعد أن رأوا ضعف سيطرت ميليشياتهم على محافظات الجنوب وهلاك شرعيتهم فيها ، مقابل اتساع شرعية سيطرة قوات المجلس الانتقالي الجنوبي عليها .

خيالية ما طرح في بيان بن دغر وجباري من أفكار يستعصى تحقيقها على واقع سياسي وعسكري مغاير ، القصد منه فقط هو إعلان استسلام الإخوان للحوثيين والتوجه نحو تشكيل تحالف وطني يمني جديد وقوي يستطيع السيطرة على كل اليمن شمالا وجنوبا ، أي تحالف يعادي مشروع استعادة دولة الجنوب ويعادي أيضا اهداف عاصفة الحزم، فيه يكون تسيد القيادة السياسية والعسكرية للحوثيين ، وعلى بقية القوى يكون فقط تقديم واجب الطاعة للحوثيين .

فمن خيالية تحقيق مراد بيان بن دغر وجباري، هو كيف يستطيعون أقناع الحوثيين في التنازل على أسلحتهم ومشروعهم السياسي الطائفي وامتداد سيطرتهم على كل محافظات الشمال؟

إذا لم تستطيع دول التحالف العربي ومعها مايسمى الجيش الوطني في أذعان الحوثيين عسكريا ، فكيف لبيان بن دغر وجباري الذي لم يتعدى مواقع التواصل الاجتماعي أذعان الحوثيين في الاستسلام والانقياد نحو الحل السلمي ؟.

وفي المقابل نفسه كيف يستطيع ذلك البيان ألزام الانتقالي الجنوبي وقواته المسلحة وقوات المقاومة الجنوبية وشعب الجنوب على الانخراط في تحالف وطني يمني لايعترف بثورة الجنوب التحررية وأحقيته في استعادة دولته ؟

مالم يستطيعون فرضه على شعب الجنوب بجميع حروبهم العسكرية والإعلامية والخدماتية وصنع الأزمات الإقتصادية لن يستطيعوا فرضه بالدعوة إلى الاستسلام .

ومن علامات الخنوع والخضوع والاستسلام لسيطرة المشروع الحوثي الإيراني على كل اليمن تحت مسمى تحالف وطني يمني حتى وأن كان ذلك على حساب أمن واستقرار دول الجزيرة والخليج ، هو ما ورد في البيان من فقرات ، كالتي تقول أن الخيار العسكري للتحالف قد أنتهى إلى طريق مسدود يكاد يعلن عن نفسه بالفشل ، رغم أنهم يعرفون أكثر المعرفة أن الفشل العسكري للتحالف في القضاء على الحوثيين قد كان بسبب خياناتهم وانسحاباتهم العسكرية المتكررة من المحافظات الشمالية التي كانت تحت سيطرتهم .

وكذلك تأكيد استغنائهم عن دور التحالف العربي ورفضهم استمرار قتال الحوثيين تحت قيادة السعودية ، ما جاء في البيان من تقدير تلك القوى الشمالية للتحالف العربي لجهودهم السياسية والعسكرية والإغاثية ، وتلميحاتهم في قولهم ، " نحن ندرك وهم يدركون أن السياسات التي قادت المعركة مع الحوثيين قد ذهبت باليمن إلى أهداف مختلفة عن تلك التي أعلنت عنها عاصفة الحزم ".