رئاسة الانتقالي تُطالب مجلس القيادة بإجراءات حازمة وحاسمة توقف العبث بملف الخدمات.. انفوجرافيك

كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب



اخبار وتقارير

الأحد - 17 يوليه 2022 - الساعة 10:26 م بتوقيت عدن ،،،

"4 مايو" كتب/ عادل العبيدي:



حتى وأن لم تذكر قضية الجنوب التحررية بالاسم في قمة جدة التي جمعت بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية كونها من ضمن القضايا اليمنية التي تسعى دول العالم والإقليم إلى سرعة حلها ومعالجتها ومن ثم الاعتراف بها، إلا أن وجودها ضمنيا في قمة جدة قد بدى واضحا من خلال بعض المواقف والسلوكيات المتخذة في هذه القمة وأيضا من خلال ما جاء في البيان السياسي المشترك بينهما في الفقرة الخاصة بالشأن اليمني.

من تلك المواقف والسلوكيات التي اتخذت في قمة جدة المقللة من شأن الاعتراف باليمن كدولة شرعية واحدة شمالا وجنوبا المعززة للموقف الجنوبي مستقبلا عند هذه الدول أمريكا والسعودية هو التجاهل السعودي في استقبال رشاد العليمي استقبالا رسميا يمثل شخصه كرئيس دولة، وأيضا تعمد تغييب رشاد العليمي عن قمة جدة رغم تواجده في جدة التي سافر إليها عنوة من أجل حضور هذه القمة، هذا التجاهل وهذا التغييب المتعمد له أبعاده السياسية مستقبلا في عدم الاعتراف بشرعية العليمي كرئيس شرعي يمثل واحدية دولة اليمن شمالا وجنوبا، كما تسوقنا تلك الأبعاد إلى أن اليمن مقبلا على حل أممي إقليمي مبني على اقامة دولتين، دولة في الشمال ودولة في الجنوب والاعتراف بسيادتهما.

أما ما جاء في البيان السياسي المشترك في قمة جدة من دعوات تطالب بها الحوثيين بالعودة إلى محادثات السلام بناء على المرجعيات الثلاث ماهي إلا دعوات متكررة لاتسمن ولاتغني من جوع ، لحيث والواقع العسكري والسياسي الذي استطاع الحوثيين فرضه في الشمال تعد انتصارات اكبر بكثير مما سيجنيها الحوثيين بعودتهم إلى محادثات سلام بناء على المرجعيات الثلاث ، ومالم تستطيع دولة التحالف تحقيقه عسكريا في إرغام الحوثيين فأنها لن تستطيع تحقيقه بدعوات سلمية ، بل أن مضمون البيان المشترك في موافقته على استمرار تمديد الهدنة مع الحوثيين وفتح المعابر والمضايق والمنافذ يعد اعترافا دوليا إقليميا بشرعية الحوثيين على جغرافية الشمال .

كما يؤكد دعم الجانبان الأمريكي والسعودي لمجلس القيادة الرئاسي يعد أعترافا بشرعية مجلس القيادة الرئاسي على جغرافية الجنوب ، وهذا يعني أننا اليوم بصدد أعتراف إقليمي دولي بشرعيتين ، وهما شرعية الحوثيين على الشمال وشرعية مجلس القيادة الرئاسي على الجنوب .

وبما أن العالم قد حسم أمره في الحفاظ على مصالحة الموجودة في الشمال من خلال الاعتراف بشرعية الحوثيين في القريب العاجل ، فالعالم اليوم أيضا ينتظر نتائج من سيكون الطرف الأقوى في مجلس القيادة الرئاسي لكي يحسم أمره للاعتراف بشرعيته من أجل الحفاظ على مصالحه في الجنوب .

على ذلك فأنه يتوجب على المجلس الانتقالي الجنوبي وإلى جانبه المكونات السياسية الجنوبية الأخرى وجميع شعب الجنوب أن يستغلوا هذه الفرصة في المسارعة إلى بسط سيطرتهم على ماتبقى من مناطق جنوبية لم تكن تحت سيطرة قوات الجيش والأمن الجنوبيتين بقيادة الانتقالي الجنوبي والسيطرة عليها ، يقابلها فرض سيطرة سياسية جنوبية قوية على مجلس القيادة الرئاسي حتى يتسنى للعالم الاعتراف بشرعية جنوبية على أرضهم ومن ثم التعاقد مع هذه الشرعية الجنوبية في الحفاظ على مصالح دول الإقليم ودول العالم أجمع في أراضي ومحافظات الجنوب كافة .