الإثنين - 29 ديسمبر 2025 - الساعة 10:41 م بتوقيت عدن ،،،
4 مايو/ خاص
شهد مخيم الاعتصام المفتوح في مدينة زنجبار بمحافظة أبين، اليوم الاثنين، زخمًا وطنيًا وسياسيًا لافتًا، تمثّل في استقبال عدد من القيادات الوطنية الجنوبية، تزامنًا مع وصول موكب جماهيري راجل حاشد لأبناء منطقة الكود بمديرية خنفر، في مشهد جسّد وحدة الصف الجنوبي والإصرار الشعبي على المضي قدمًا نحو إعلان دولة الجنوب العربي.
واستقبل المخيم الأستاذ قاسم عسكر جبران، ممثل المجلس الانتقالي الجنوبي في إفريقيا، والعميد ناصر حويدر رئيس اللجنة العسكرية في الجمعية الوطنية، والأستاذ خالد العبد رئيس كتلة الجمعية الوطنية بمحافظة أبين، وكان في مقدمة مستقبليهم رئيس الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بالمحافظة، الأستاذ سمير محمد الحييد.
وشهدت الفعالية حضور عدد من القيادات والشخصيات الوطنية، من بينهم الأستاذ خالد الفياضي رئيس لجنة الخدمات في الجمعية الوطنية، والأستاذ محمد العمود عضو الجمعية الوطنية، والشيخ حسين محمد هرهرة مؤسس الجالية الجنوبية في المملكة ودول الخليج.
وفي كلمته، استعرض الأستاذ قاسم عسكر جبران محطات من التاريخ النضالي لشعب الجنوب، مشيرًا إلى حجم التضحيات الجسيمة التي قدمها الجنوبيون في مسيرتهم التحررية، والتي تمثلت بسقوط أكثر من 97 ألف شهيد، و168 ألف معتقل، و23 ألف جريح ومعاق، إلى جانب تهجير عشرات الآلاف ومصادرة العديد من المؤسسات والممتلكات. وأكد أن شعب الجنوب ثابت على أرضه، وماضٍ في نضاله حتى استعادة دولته كاملة السيادة، داعيًا التحالف العربي والمجتمع الدولي إلى الاعتراف بجوهر القضية الجنوبية واحترام إرادة الشعب في استعادة دولته على حدود ما قبل عام 1990م.
من جانبه، شدد العميد ناصر حويدر على ثبات القوات الجنوبية في مواقعها، مؤكدًا أن الأرض أرض الجنوب والقرار قرار أبنائه، ولا وصاية على الجنوب، داعيًا إلى تعزيز التلاحم الوطني ورص الصفوف لمواجهة التحديات الراهنة.
بدوره، رحّب الأستاذ علي شيخ السوري، نائب رئيس الهيئة التنفيذية لانتقالي أبين، بالحاضرين، محذرًا من محاولات الإعلام المعادي الرامية إلى بث الإحباط وزعزعة الصف الجنوبي عبر الشائعات وتزييف الحقائق.
وتزامنًا مع ذلك، شهدت المحافظة مسيرة راجلة حاشدة لأبناء منطقة الكود بمديرية خنفر، تقدّمها الشيخ محمد الشحيري والشيخ عبدوه السالمي، واتجهت صوب ساحة الاعتصام المفتوح في مدينة زنجبار، حيث رفع المشاركون أعلام الجنوب ورددوا الهتافات الوطنية المؤكدة التفويض الشعبي للرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، والمطالبة الصريحة بإعلان دولة الجنوب.
وأكد قادة الموكب أن هذه المسيرة تعكس مستوى الوعي الوطني العالي، والرفض القاطع لأي محاولات للالتفاف على إرادة شعب الجنوب، مشددين على أن الاعتصامات والمسيرات السلمية ستظل وسيلة حضارية لإيصال صوت الجنوب إلى الإقليم والمجتمع الدولي.
واختُتمت الفعالية بوصول الموكب إلى ساحة الاعتصام وسط ترحيب واسع من المعتصمين، في تأكيد جديد على وحدة الصف الجنوبي، وتماسكه، وإصراره على انتزاع حقه المشروع في استعادة دولته، مؤكدين أن ساعة إعلان الدولة باتت أقرب من أي وقت مضى بإرادة شعبية لا تلين.