الرئيس الزُبيدي يطّلع من محافظ البنك المركزي على الإجراءات المنفذة في خطة الإصلاحات المالية والمصرفية..انفوجراف

الرئيس الزُبيدي يطّلع على جاهزية قوات خفر السواحل..انفوجراف

الرئيس الزُبيدي يستقبل وفدًا من أبناء المهرة ويجدد دعمه لتمكين أبناء المحافظة من إدارة شؤونهم..انفوجراف



اخبار وتقارير

الإثنين - 08 ديسمبر 2025 - الساعة 09:04 م بتوقيت عدن ،،،

4 مايو/ تقرير / منير النقيب



تشهد الساحة الجنوبية في الوقت الراهن تحوّلات عميقة تؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أن واقع الجنوب في عام 2025 يختلف جذريًا عما كان عليه في صيف 1994م. فشعب الجنوب، الذي خبر مرارة الحرب والاحتلال ومحاولات الإخضاع، يبعث اليوم برسالة قوية لتحالفات القوى اليمنية التي تعمل على إعادة صناعة سيناريوهات الماضي، مضمونها: “لن تتكرر حرب 94، ولن يُستباح الجنوب من جديد.”


*إحياء الفتاوى

رصدت مصادر سياسية وإعلامية تحركات متزايدة لجماعة الإخوان الإرهابية، تقوم من خلالها بإعادة نشر فتاوى التكفير والقتل التي أصدرتها في حرب 1994 ضد الجنوبيين، في محاولة لإحياء خطاب الكراهية نفسه الذي مهّد لاجتياح عدن وسقوط مؤسسات الدولة الجنوبية آنذاك.
ويؤكد ناشطون أن هذا السلوك يعكس محاولة واضحة للتهيئة لحرب جديدة تحت ذرائع عقائدية وسياسية مشابهة لتلك التي وظّفتها الجماعة قبل ثلاثة عقود.

*تحشيد عسكري بوجه جديد..

تشير المعطيات الميدانية إلى وجود تحشيد عسكري تقوده جماعة الإخوان، يتمثل في نقل عناصر مسلحة وتجهيزات قتالية باتجاه مناطق تقع على تخوم الجنوب.
ويرى مراقبون أن هذا التحشيد ليس سوى النسخة المحدثة من حرب 1994، وبالأدوات نفسها، والعقيدة نفسها، ما يعزز المخاوف من أن الجماعة تسعى لإعادة إشعال الصراع مستغلة حالة التجاذبات في الشمال.

في مقابل ذلك، يؤكد أبناء الجنوب وقياداته السياسية أن الظروف التي سمحت باجتياح الجنوب في 1994م لم تعد قائمة اليوم، فالقوة العسكرية الجنوبية باتت أكثر تنظيمًا وتسليحًا، والإرادة الشعبية أكثر وحدة وتماسكًا.


ويشدد الجنوبيون على أن الجنوب يمتلك اليوم قرارًا مستقلًا وقوة قادرة على حماية الأرض، وأن أي محاولة لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء ستصطدم بواقع جديد لا يسمح بتكرار مأساة الماضي.

ويرى محللون أن تحركات القوى اليمنية ضد الجنوب تأتي بدافع السيطرة على الثروات النفطية والغازية والموانئ الاستراتيجية، تحت غطاء "الوحدة اليمنية".
ويحمّل الجنوبيون المجتمع الدولي مسؤولية تراخي العدالة بشأن محاسبة مجرمي حرب 1994، الأمر الذي شجع بعض الأطراف على محاولة استنساخ التجربة من جديد دون أي رادع قانوني أو دولي.


*دور القيادة الجنوبية



بات الجنوب اليوم بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي يمتلك قوات جنوبية مدرّبة ومتماسكة، تأسست على عقيدة وطنية ثابتة، تهدف إلى حماية كل شبر من أرض الجنوب العربي.
وتعمل هذه القوات كشريك استراتيجي فاعل مع التحالف العربي والمجتمع الدولي في محاربة الإرهاب، بما في ذلك تنظيمات الإخوان والقاعدة والحوثي التي تشكل تهديدًا مشتركًا للأمن الإقليمي والدولي.


*دماء 1994.. ذاكرة لم تنطفئ

رغم مرور أكثر من ثلاثة عقود، ما تزال آثار حرب 1994 حاضرة في وجدان الجنوبيين. فدماء الأبرياء التي سالت آنذاك لم تجف، وما تزال جراحها مفتوحة، ما يجعل أي محاولة لإعادة الحرب فعلًا استفزازيًا سيدفع ثمنه من يفكر في تكراره.


*تحالف الإخوان والحوثي


تكشف المؤشرات الإقليمية والدولية عن وجود تنسيق واضح بين ميليشيا الإخوان والحوثيين، وهو تحالف يسعى لفرض واقع جديد بالقوة، وإعادة غزو الجنوب العربي كنوع من الانتقام بعد هزيمتهم في حرب 2015م على يد القوات الجنوبية.
وبات المجتمع الدولي يدرك خطورة هذا التحالف الذي يجمع بين التطرف الديني والتوسع الميليشياوي، ويستهدف استقرار الجنوب والمنطقة.

*معادلة جديدة

تؤكد التطورات الراهنة أن الجنوب في مرحلة مختلفة تمامًا عن الماضي، وأن أي محاولات لإعادة تدوير حرب 1994 ستواجه بواقع سياسي وعسكري وشعبي جديد، يختصره الجنوبيون في عبارة واحدة ..“لن تتكرر 94… الجنوب أقوى.”