المجلس الانتقالي الجنوبي يرحّب بتقرير فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة ويدعو إلى تعزيز التعاون الدولي..انفوجراف

هبط الصرف والأسعار لا تتحرك .. كاريكاتير

الرئيس الزُبيدي يلتقي نائب رئيس الوزراء الروسي لبحث تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي بين الجنوب وروسيا.. انفوجرافيك



اخبار وتقارير

الأربعاء - 19 نوفمبر 2025 - الساعة 05:20 م بتوقيت عدن ،،،

4 مايو / تقرير: مريم بارحمة

في لحظة تتكثّف فيها المؤامرات، وتتسارع فيها التحولات الإقليمية والدولية، يبرز الجنوب اليوم مثالًا حيًّا على الإرادة الوطنية التي لا تُقهر. فالمجلس الانتقالي الجنوبي، بقيادة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، يشكل الركيزة الأساسية لحماية مكتسبات الجنوب، وضمان مواصلة مشروعه الوطني الهادف إلى استعادة دولة الجنوب كاملة السيادة. هذا الصمود لم يعد مجرد موقف سياسي عابر، بل بات عهدًا وطنيًا راسخًا بين القيادة وشعب الجنوب، عهدٌ عنوانه الوفاء للتضحيات وإصرارٌ على بلوغ المستقبل الذي ينشده الجنوبيون منذ عقود.



-قيادة تعرف معنى الوطن وثمن التضحية

كلما اشتدت المؤامرات على الجنوب، ازداد صلابته وثباته. هذه حقيقة أثبتتها السنوات الماضية، التي واجه خلالها الجنوب تدخلات سياسية وإعلامية وعسكرية استهدفت نسيجه الاجتماعي وطموحاته الوطنية. ومع ذلك، فإن القيادة الجنوبية بقيادة الرئيس الزُبيدي، التي تفهم عمق قضية الجنوب ومعنى تضحيات الشهداء والجرحى، حولت هذه التحديات إلى فرص لتعزيز التماسك الشعبي، وبناء مؤسسات قادرة على الدفاع عن الجنوب وحمايته.



-صمود يتجاوز حدود السياسة

ما يمثّله المجلس الانتقالي الجنوبي اليوم ليس مجرد كيان سياسي فاعل، بل ضمانة وطنية لحماية الجنوب من الانكسار وضمان استمرارية مشروعه التحرري. فالصمود الذي تتبناه قيادة الانتقالي لم يأتِ من فراغ، بل من إيمان راسخ بأن الجنوب يمتلك من الإرادة والإمكانات والبشر ما يجعله عصيًّا على الهزيمة. وقد أثبتت السنوات الماضية أن الجنوب، رغم كل الأزمات، لا يُكسر، وأن أبناءه قادرون على الدفاع عن حقهم المشروع، مهما بلغ حجم التحديات.



-حجر الأساس في معركة الوعي

إن تعزيز الثقة الشعبية بالمجلس الانتقالي الجنوبي وقيادته الحكيمة، أصبح ضرورة وطنية. فهذه الثقة كانت ولا تزال أساس الانتصارات التي تحققها القوات المسلحة والأمن الجنوبية على الأرض، وأساس النجاحات السياسية التي حققتها القيادة في الخارج. ويُجمع الكثير من المحللين على أن التفاف الشعب حول القيادة الجنوبية، وخصوصًا حول الرئيس الزُبيدي، هو العامل الأهم في صمود الجنوب، وفي إفشال معظم المخططات التي استهدفت وحدته ومشروعه الوطني.


-أدوات العدو تتكسر أمام الوعي الجنوبي

يحاول إعلام العدو—الإخواني والحوثي—بشكل ممنهج، شن حملات تضليل وتشويه تستهدف قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، والقوات المسلحة الجنوبية، والرموز الوطنية. تهدف هذه الهجمات إلى ضرب وحدة الصف الجنوبي، وإحداث شرخ بين القيادة والشعب، في محاولة يائسة لإضعاف التماسك الوطني الجنوبي.

غير أن هذه الحملات لم تزد الجنوبيين إلا وعيًا وتماسكًا، بل جعلتهم أكثر إدراكًا لخطورة المرحلة. فأبناء الجنوب باتوا يعرفون تمامًا أهداف هذه الحملات، ويدركون أن العدو يستخدم أدوات إعلامية مشبوهة لمحاولة ضرب المشروع الوطني من الداخل. لكن صمود الجنوب وثبات قيادته أفشل تلك الأجندة وأسقط الكثير من أوراق العدو.



-السلاح الأقوى في مواجهة المؤامرات

إحدى أهم ثوابت المجلس الانتقالي الجنوبي منذ تأسيسه هي توحيد الصف الجنوبي سياسيًا وعسكريًا وأمنيًا. فقد عملت القيادة الجنوبية على خلق حالة انسجام بين مختلف القوى الجنوبية، وتوحيد الخطاب السياسي والعسكري في مواجهة الأعداء. ولأن وحدة الصف هي السلاح الأقوى، فإن الحفاظ عليها اليوم يمثل ضرورة وطنية قصوى، خصوصًا في ظل التحديات الداخلية والخارجية.
وتؤكد القيادة الجنوبية، بقيادة الرئيس الزُبيدي، أن وحدة الصف ليست خيارًا، بل واجب وطني لحماية مكتسبات ناضل من أجلها آلاف الشهداء.



-إنجازات المجلس الانتقالي شواهد على طريق النصر

منذ تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي في الرابع من مايو 2017م، حقق الانتقالي سلسلة من الانتصارات والنجاحات على مختلف الأصعدة:

سياسيًا: أثبت الانتقالي نفسه ككيان سياسي قوي يمتلك شرعية شعبية واسعة، ويشارك في المشهد السياسي الإقليمي والدولي كقوة تمثّل إرادة الجنوب.
عسكريًا وأمنيًا: استطاعت القوات المسلحة الجنوبية تحقيق انتصارات ونجاحات كبيرة في مكافحة الإرهاب، وتأمين الأرض، وتعزيز الجاهزية القتالية.
دبلوماسيًا: نجحت قيادة الانتقالي الجنوبي في إيصال صوت الجنوب إلى المحافل الدولية، وتوضيح عدالة قضية شعب الجنوب.
اجتماعيًا وخدماتيًا: عملت مؤسسات المجلس الانتقالي الجنوبي على التخفيف من معاناة المواطنين، ودعم جهود الاستقرار والتنمية.
هذه الإنجازات مجتمعة تُعد دليلًا واضحًا على أن الجنوب، بقيادة الانتقالي، يسير بثبات نحو استعادة دولته، مهما حاولت القوى المعادية عرقلته.



-دعوة إلى التفاعل الشعبي والإعلامي

إن المرحلة الحالية تتطلب من جميع أبناء الجنوب، في الداخل والخارج، وخصوصًا النخب السياسية والإعلامية، تعزيز التفاعل الشعبي والإعلامي الداعم للمشروع الوطني الجنوبي. فالمعركة اليوم ليست عسكرية فقط، بل معركة وعي ورأي عام، تتطلب خطابًا إعلاميًا موحدًا يفضح مخططات الأعداء، ويعزز الإيمان بالهوية الوطنية الجنوبية وبأهمية القيادة الحالية في حماية مستقبل الجنوب.





-معجزة الصمود أمام دهشة العالم

إن الصمود الفولاذي الذي أظهره الجنوب خلال السنوات الأخيرة أثار دهشة الكثير من المراقبين الدوليين. ورغم الأزمات الاقتصادية والسياسية والخدمية، ظل الجنوب صامدًا، بفضل صبر شعبه، وقوة قيادته، وتماسك مؤسساته العسكرية والأمنية. وهذا الصمود بحد ذاته رسالة واضحة للعالم بأن الجنوب ليس ساحة رخوة، بل أرض صلبة يعرف أبناؤها كيف يدافعون عنها.



-الجنوب سينتصر

إن ثبات المجلس الانتقالي الجنوبي، وصمود القوات المسلحة الجنوبية، وإصرار شعب الجنوب، كلها عوامل تقود باتجاه واحد: الانتصار. فالمشروع الوطني الجنوبي لم يعد مجرد حلم، بل أصبح واقعًا تُبنى مؤسساته يومًا بعد يوم. والجنوب، بقيادته وشعبه، قادر على تجاوز كل المؤامرات، والوصول إلى استعادة دولته كاملة السيادة.
الجنوب سينتصر، لأنه يملك قيادة صلبة، وشعبًا مؤمنًا بقضيته، وتضحياته لن تذهب سدى.