السبت - 05 يوليو 2025 - الساعة 10:10 م بتوقيت عدن ،،،
4 مايو/ خاص
قال الدكتور صدام عبدالله، المستشار الإعلامي للرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس قطاع الصحافة والإعلام الحديث في المجلس الانتقالي الجنوبي، بأن القوات المسلحة الجنوبية تمثل درعًا صامدًا في وجه الإرهاب بكافة صوره، وتخوض معركة شاملة لا تقتصر على الميدان العسكري فحسب، بل تمتد لتشمل تفكيك البُنى الفكرية والتمويلية والدعائية التي تقف خلف التنظيمات الإرهابية، وفي مقدمتها جماعة الإخوان المسلمين.
وأوضح الدكتور صدام أن الجنوب ظل، وعلى مدى سنوات، هدفًا للمخططات الإرهابية التي تسعى لزعزعة أمنه واستقراره، إلا أن القوات الجنوبية، وبتوجيهات وإشراف مباشر من قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، تمكنت من إفشال العديد من هذه المخططات، وكشفت خلايا نائمة كانت تخطط لتنفيذ هجمات تستهدف المدنيين والمؤسسات الأمنية في عدد من المحافظات الجنوبية.
وأكد أن النجاحات التي تحققها القوات الجنوبية، سواء من خلال العمليات الاستباقية أو عبر جمع وتحليل المعلومات الاستخباراتية الدقيقة، أربكت حسابات القوى المتربصة بالجنوب، وفي مقدمتها المليشيات التابعة لحزب الإصلاح، الذراع السياسي لتنظيم الإخوان المسلمين في اليمن، والتي ما تزال – بحسب تعبيره – توفّر الغطاء السياسي والإعلامي والدعم اللوجستي للعناصر المتطرفة، وتعمل على تلميعها إعلامياً حينًا، والتنصل منها عند انكشاف حقيقتها حينًا آخر.
وأشار الدكتور صدام إلى أن قضية المدعو أمجد خالد تُعد نموذجًا فاضحًا لهذا التواطؤ، حيث سبق للمجلس الانتقالي الجنوبي أن حذر مرارًا من نشاطاته المشبوهة وعلاقاته بالتنظيمات الإرهابية، في حين كانت أدوات حزب الإصلاح تصنع منه "بطلاً وهمياً" وتستخدمه في تنفيذ أجنداتها التخريبية ضد الجنوب، قبل أن تتنصل منه أخيرًا في محاولة بائسة لتبرئة سجلها الأسود.
وأضاف أن هذا السلوك المتكرر من قبل المليشيات الإخوانية يفضح حجم التنسيق بينها وبين الجماعات الإرهابية، ويكشف عن أجندات خفية تتجاوز مجرد التعاطف الإعلامي، لتصل إلى مستوى الشراكة في التآمر والتخطيط والتنفيذ.
وشدد الدكتور صدام عبدالله على أن المجلس الانتقالي الجنوبي، ممثلًا بقيادته وقواته المسلحة، سيظل حاميًا للجنوب وسوره المنيع في وجه الإرهاب، رغم التحديات الكبيرة والدعم غير المعلن الذي تتلقاه بعض الخلايا الإرهابية من أطراف سياسية معروفة. داعيًا في الوقت ذاته إلى تعزيز الدعم الإقليمي والدولي لجهود مكافحة الإرهاب في الجنوب، باعتبار أن استقرار الجنوب يمثل ركيزة أساسية لأمن المنطقة برمتها.