4 مايو/ تقرير / رامي الردفاني
وصل اليوم إلى مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي ومعه نوابه مجلي والعليمي في زيارة مفاجئة للمحافظة دون سابق انذار وخلى الوفد من نوابه الآخرين خصوصا النائب اللواء فرج البحسني.
حيث قوبلت تلك الزيارة برفض شعبي وغير مرحب فيها من قبل ابناء حضرموت معبرين عن استياءهم الكبير لكون يرونها تمثل خلط الأوراق بزج المحافظة في مستنقع الفوضى بدل الاهتمام بالأوضاع الاقتصادية والخدمية والمعيشية.
" مؤتمر حضرموت الجامع يعلن رفضه الزيارة"
من جانبه أعلن مؤتمر حضرموت الجامع في بيان له رفضه لزيارة رئيس مجلس القيادة الدكتور رشاد العليمي إلى مدينة المكلا في ساحل حضرموت، وسط تهديدات بالتصعيد في مختلف مديريات المحافظة بالساحل والوادي والصحراء.
وأشار البيان إلى خطورة هذه الزيارة في ظل الظروف المعيشية والخدمية المزرية والاحتقان المجتمعي الواسع بسبب حالة البؤس والمعاناة التي يعيشها أبناء المحافظة'
مؤكدين في بيانهم رفضهم الزيارة ومعبرين عن عدم ترحيبهم بها حتى تنفيذ المطالب وإعطاء حضرموت المكانة المستحقة".
وحدد مؤتمر حضرموت الجامع عدد من المطالب منها وضع رؤية تنفيذية مزمنة لإصلاح الكهرباء بعموم حضرموت، وإيجاد الحلول والمعالجات محليًا ومركزيًا لإيقاف التدهور المعيشي وانهيار قيمة العملة، وإنقاذ المواطنين من المجاعة والفقر بالاضافة لوضع حلول لقضية المعلمين.
" استياء شعبي"
عند مرور موكب رشاد العليمي، تعالت صرخات أبناء المكلا :" برع.. برع" لانريد رئيس ولاحكومة نريد خدمات وتمثل تلك الصرخات موجة غضب من قبل المجتمع الحضرمي الذي يرى من الزيارة هي مجرد عقد صفقات مشبوهة لصالح الحوثي والقوى اليمنية ولها أثرها على الواقع الخدمي الذي يعيشه الاقتصاد الوطني في موت سريري وأزمات متتالية دون تعافي يتحمل تبعاتها المواطنين في محافظة حضرموت خاص والجنوب عام
"العليمي في زيارة غامضة الأهداف"
كما أعرب هشام كرامة الجابري، الإعلامي ومدير مكتب النائب فرج سالمين البحسني، عن استغرابه واستغراب الكثيرين في حضرموت من عدم حضور اللواء البحسني، عضو مجلس القيادة الرئاسي، برفقة رئيس المجلس خلال زيارته للمحافظة اليوم.
وأكد الجابري أن هذا الغياب إخفاقًا كبيرًا للرئيس في عدم إشراك شخصية مهمة مثل اللواء البحسني ، الذي يعد أحد الركائز الأساسية في حضرموت.
وأشار الجابري إلى أن اللواء البحسني كان من المفترض أن يكون في مقدمة مستقبلي الرئيس عند وصوله، وأن يقوم بالإعداد والتجهيز لهذه الزيارة بالتنسيق المسبق.
واعتبر أن غياب اللواء البحسني وحضوره كضيف شرف فقط يقلل من فعالية وأهمية الزيارة، ويثير تساؤلات حول أهدافها الحقيقية. وأضاف الجابري أن هذه الزيارة تثير الكثير من الاستغراب بسبب غموض أهدافها، ولا يتوقع أن تحقق شيئًا يذكر لحضرموت، معتبراً أنها قد تكون مجرد زيارة أخرى كسابقاتها بدون تحقيق تقدم ملموس للمحافظة.
وختم قائلاً: "للأسف، زيارتكم ناقصة، يا فخامة الرئيس!"
" عيون على ثروات حضرموت"
وقال محللون سياسيون جنوبيون أن هذه الزيارة ليس لها مبرر سواء سبب واحد وهو ثروات حضرموت وليس مطالب ابناء حضرموت بحسب ماورد من حديث للرئيس العليمي في لقاء مع المحافظ' معتبرين تلميحاته لحل قضايا المواطنين والمشاريع المتعثرة وايقاف تصدير نفط حضرموت من ضمن اولويات الزيارة تعتبر مداعبة اقتصادية وعينه على الثروات لتقاسمها مع مليشيات الحوثي.
وعبر الكاتب عبدالحميد العولقي في منشور له على صفحته بالفيس ولسان حال قائلاً:"
هناك شبه إجماع حضرمي بعدم رضاهم عن هذه الزيارة التي تهدف الى إعادة تصدير النفط مقابل 80% من الإيرادات تذهب إلى مليشيات الحوثي بحسب الاتفاق الاخير التي تراعه الأمم المتحدة بمباركة بعض الدول العربية.
من جانبها عبرت د. سهير علي أحمد رئيس هيئة المرأة المساعدة لرئاسة المجلس الانتقالي في تغريدتها قائلة : يعيش اليوم الجنوب مرحلة حساسة، وتاريخية، ومفصلية ،تحتاج إلى تكاتف الجميع خلف المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي.
واضافت قائلة : أن الأعداء يتكالبون على الجنوب وقضيته، ولكن لن ينتصروا،ولن يمروا.
واكدت بالقول: أن الرئيس الزُبيدي يبذل جهودًا جبارة لانتزاع حق شعب الجنوب العادل، وبإذن الله سننتصر