كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب

الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي يلتقي رئيس الكتله الجنوبية في البرلمان المهندس فؤاد عبيد واكد



كتابات وآراء


الأربعاء - 12 ديسمبر 2018 - الساعة 08:19 م

كُتب بواسطة : صالح ابو عوذل - ارشيف الكاتب


"علوج" مصطلح اشتهر ابان الحرب الأمريكية العدوانية على العراق الشقيق، حيث وصف وزير الإعلام العراقي الراحل محمد سعيد الصحاف، جنود القوات الأمريكية بـ(العلوج) وهو مصطلح أطلق ابان الفتوحات الاسلامية.
وقد أستخدمه الخليفة العباسي المعتصم في وصف الرومان، بعد أن وصله نداء استغاثة من امرأة هاشمية حين صرخت "وامعتصماه"، عندما حاول "العلوج الرومان" إيذاءها.
وفسرت الكثير من المعاجم المصطلح، من بينها معجم "العين" حيث قال: إن "العلج" هو حمار الوحش "لاستعلاج خلقه" أي غلظه، كما أوضح المعجم أن الرجل إذا خرج وجهه وغلظ فهو علج.
في الجنوب، ونحن نعيش مرحلة صعبة وغاية في التعقيد، نشاهد بعض العلوج الذين للأسف الشديد وصل بهم الابتزاز السياسي الى ان يذهبوا للتحالف مع الاعداء التاريخيين للجنوب، ليس لهدف ولكن نكاية بأخوة لهم يناضلون من أجل وطن يستعيدون فيه كرامتهم وأرضهم التي استعمرها الاحتلال، نتيجة لعلوج سابقين اختلفوا في الجنوب وذهبوا صوب صنعاء متفرقين لتأتي صنعاء وتجعل عصاهم واحدة.
ولأن العلج علج، فالكثير منهم لا يزال في تحالف مستمر مع صنعاء، فمنهم من ذهب للحوثي، ومنهم من ذهب لعفاش وأخر للأحمر ورابع للإصلاح، وكله مقابل الفتات، نعم لا شيء غير الفتات.
ماذا لو سأل هذا العلج نفسه.. كم هي الفائدة الربحية التي قد يحصل عليها ان وقف مع شعبه في وجه الاحتلال الناهب لأرضه وثرواته.. لو حسبها من ناحية تجارية بحتة، مقابل ما يحصل عليه من المستعمرين لأرضه.
اليوم يمكن وصف العلوج في الجنوب بأنهم مجموعة من الشخوص التي يمكن ان تجردك من وطنيتك ومن أرض وقبيلتك، لا لشيء ولكن لأنك قلت رأيك فقط.. او اردت ان توضح وجهة نظرك في خطأ تاريخي وقع فيه أحدهم، فأنت في لحظة يمكن ان يتم تجريدك من كل شيء.
أو طالبت بأن يظل الجنوب موحدا على غرار اصرار الشماليين على ان تبقى بلادهم موحدة.
"علوج الجنوب"، هم مجموعة شخوص قليلة، يتحالفون مع العدو نكاية بإخوان لهم، لا لشيء، ولكن البعض متخذها من شعار "خالف تعرف"، والبعض "يهرف بما لا يعرف"، والبعض يريد ان "يكون علي البخيتي الجنوبي"، ينتقل من مكان إلى أخر، للحصول على مكاسب مادية وسياسية.
البعض يريدك ان تقف معه ومع مشروعه الذي يضرب النسيج الوطني الجنوبي ويمزق وحدة الجنوب، ما لم فأنت مرتزق وعميل وخائن، مع انه لو نظر إلى عينيه في المرآة لعرف كيف تكون ملامح الخيانة.
العلوج هم من يجرونك للتمترس مناطقيا مع أي اختلاف في وجهات النظر حول قضايا سياسية لا علاقة لها بالجغرافيا او المناطق.
"اذا كان هذا المسؤول مع طرف سياسي مناهض للجنوب، فان عليك الوقوف الى جانبه ولو كان يعمل ضد قضية شعب بأكمله..
وللعلوج صور أخرى يتسطيع اي انسان فرزها.