الجمعة - 24 أكتوبر 2025 - الساعة 09:58 م
حسب ما قاله الدكتور عيدروس نصر النقيب في مقاله "وأخيراً كشف عن السر"، فإن الإرهابيين عادل الحسني وأمجد خالد، بإعلانهم عن ما أسموها "المقاومة الوطنية الجنوبية المسلحة" لاستهداف التواجد السعودي الإماراتي في الجنوب، يظهرون مدى ارتباطهم بالإرهاب وبالتفجيرات الإرهابية التي سبق ونفذوها في الجنوب. والكشف عن مصدر دعمهم وتمويلهم ورعايتهم، ويظهرون إصرارهم الاستمرار في ممارستهم الإرهاب من السر إلى العلن .
الذين مكنوا الإرهابي أمجد خالد من قيادة لواء النقل العسكري، والقنوات الإعلامية الإخوانية والحوثية التي سارعت إلى التفاعل في الترويج لمقاومة الإرهاب، يؤكدون مدى التخادم بين القوى اليمنية الداعمة لتلك القنوات الإعلامية وبين عناصر تنظيم القاعدة وداعش.
بما أن ما تسمى مقاومتهم الإرهابية ستستهدف التواجد السعودي الإماراتي في الجنوب وقوات الجيش والأمن الجنوبي، فإن هذا سيصنف أطراف العداء في الجنوب واليمن بشكل عام إلى طرفين فقط: التدخل السعودي الإماراتي والمجلس الانتقالي الجنوبي طرف، والإخوان والحوثيين وتنظيمات القاعدة وداعش طرف.
التلاحم القوي والوثيق بين ثورتي النضال الجنوبي السلمية والعسكرية والتدخل السعودي الإماراتي في طرد وهزيمة المليشيات الحوثية وتحرير الجنوب منهم، يستدعي من دول التحالف العربي أن تكون جنباً إلى جنب شعب الجنوب والانتقالي في تحقيق هدف استعادة دولة الجنوب المستقلة، لما سيكون لدولة الجنوب المستقلة من أهمية لا يمكن الاستغناء عنها في تأمين الخليج والمنطقة العربية ككل من الأعمال الإرهابية الإجرامية.
كما يظهر الإعلان عن مقاومتهم الإرهابية أن هناك مخططاً إقليمياً خبيثاً في استهداف دول الخليج العربي بشكل أولي ومباشر، أدواته الحوثي والإخوان وعناصر القاعدة وداعش، وهذا لا يتسنى لهم إلا بالسيطرة على أرض الجنوب وجعلها أرض فوضى وإرهاب. وللتخلص من هذا الخطر المحدق، لا يكون إلا بالدعم القوي لقوات الجيش والأمن الجنوبي، والمسارعة في الاعتراف بدولة الجنوب المستقلة.
عادل العبيدي
