الإثنين - 15 ديسمبر 2025 - الساعة 10:59 م
في زمنٍ ليس ببعيد حين كان أبناء الجنوب يطالبون بأن يكونوا طرفًا في أي حوار ضمن تسوية شاملة قيل لهم يومها: أنتم تحلمون. تم إقصاء الجنوب وقضيته عمدًا وتجاهل شعبه وكأنّه بلا حق ولا إرادة.
اليوم تغيّر المشهد كليآ. الجنوب العربي بات بيد أهله بإرادتهم وتضحياتهم، وبقوة حضورهم السياسي والعسكري والشعبي وبحنكة وبطولات وشجاعة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي(حفظة الله) الذي كان في مقدمة الصفوف حاضرًا في ميادين المواجهة كما في ساحات السياسة فصان القضية الجنوبية وأدار المعركة بثبات ومسؤولية وحوّل الحلم إلى واقع.
المفارقة أن من سخروا وضحكوا بالأمس من مطالب الجنوب عادوا اليوم يطالبون ««بـتسوية»« بعد أن سقطت أوراقهم وقلاعهم وانكشفت رهاناتهم. لكن الحقيقة الواضحة: زمن التسويات التي تُفرض على حساب الجنوب قد انتهى إلى غير رجعة.
لم يعد هناك ما يناقش سوى فك الارتباط كخيار عادل وحق مشروع واستحقاق فرضته الوقائع وحمته دماء الشهداء وكرّسته قيادة شجاعة لا تساوم على الحقوق.
فليحلم من يشاء بتسويات الماضي أما الجنوب فقد انتقل من مرحلة الحلم إلى مرحلة القرار ولا عودة إلى الوراء.
15/12/2025