الرئيس الزُبيدي يطّلع على المخطط الإنشائي لمشروع مركز المؤتمرات والمعارض بمحافظة شبوة.. انفوجرافيك

الرئيس الزُبيدي يشدد على أهمية مضاعفة الجهود لتحسين خدمات المياه والصرف الصحي.. انفوجرافيك

الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي يستقبل قيادة القوات المشتركة لقوات التحالف العربي



كتابات وآراء


الأحد - 14 ديسمبر 2025 - الساعة 09:32 م

كُتب بواسطة : ناجي الجحافي - ارشيف الكاتب




من خلال متابعتنا لقنوات الإعلام الفضائية العربية كجنوبيين، نجد أن الإعلام العربي يمارس أبشع صور الظلم بحق شعب الجنوب العربي في الحوارات السياسية عبر الفضائيات. إذ تستضيف هذه القنوات، فيما يخص الشأن اليمني والجنوبي، إعلاميين من الشمال يصوّرون الشعب الجنوبي وقضيته العادلة وتحركات قواته المسلحة أمام المشاهد العربي بصورة مليئة بالكذب والافتراء المقيت، دون أدنى معايير النزاهة الإعلامية، ودون استضافة أي ناشط إعلامي أو سياسي جنوبي للدفاع عن الحق الجنوبي وتفنيد الأكاذيب التي يروج لها الإعلاميون والناشطون السياسيون الشماليون بحق الجنوب قيادةً وشعبًا وقواتٍ مسلحة وأمنية.

لماذا هذا الانحياز غير المبرر من قبل الفضائيات العربية، دون مراعاة للمشاهد الجنوبي باعتباره جزءًا لا يتجزأ من المتابعين والمشاهدين العرب؟

الإعلام سلاح ووسيلة حرب، يرفع شعوبًا ويدمر أخرى. ولهذا، وبكل وضوح، نحن كشعب جنوبي نعاني حربًا إعلامية شرسة تنصر الظالم الذي احتل الجنوب منذ عام 1994م. هذه المعاناة نعبر عنها في ميادين النضال السلمي، رافعين الشعارات السلمية، عسى أن نجد وسيلة إعلامية تنقل نضالنا السلمي إلى العالم ليعرف حجم معاناتنا. لكن للأسف، طوال هذه الفترة، كانت الفضائيات العربية تنصر الظالم الشمالي على المظلوم الجنوبي، وكأنها ترسل رسالة مفادها أن الضعيف لا نصير له.

وها نحن اليوم، وبعد أن تجاوزنا مرحلة الضعف وأصبح الشعب الجنوبي وقواته المسلحة يبسطون سيطرتهم على كل أرض الجنوب، لا يزال الإعلام العربي يكيل بمكيال واحد، ينظر بعين واحدة إلى قوى الشمال، ويتجاهل بالعين الأخرى معاناة الشعب الجنوبي واحترام إرادته وتضحياته ومطالبه باستعادة وطنه المسلوب وثرواته المنهوبة.

لا يزال الإعلام العربي يغض الطرف عن اعتصامات الشعب الجنوبي في كل محافظات الجنوب، المطالب بإعلان دولة الجنوب كحق قانوني وفق القوانين واللوائح الدولية.

وبهذا، فإننا نطالب الإعلام العربي أن يسلط الضوء على معاناة شعب الجنوب ومطالبه المشروعة، فنحن شعب الجنوب العربي جزء لا يتجزأ من الأمة العربية، بل وأصل العرب، ولسنا هنودًا أو صوماليين كما يروج بعض مرتادي القنوات الفضائية العربية في صفحاتهم على شبكات التواصل الاجتماعي.