الجمعة - 28 نوفمبر 2025 - الساعة 12:07 ص
المتابع للأحداث المتسارعة التي تمر بها الجنوب هذه اليومين وبالذات في حاضرة الجنوب حضرموت يصيبه الحزن والألم من الإعداد لمعركة فاصلة ستكون نتائجها وخيمة على شعبنا وستزيد الوضع تعقيدًا فوق ماهو معقَّد، هناك أطراف إقليمية هي صاحبة الحرب وهي من تدفع بالاطراف الجنوبية نحوها لتحقيق مصالحها فقط ، وليس لمصلحة الجنوب أن يشتعل فتيل الحرب المراد بها إغراق الجنوب وتمزيق نسيجه الإجتماعي أكثر واكثر ليسهل للأطراف الإقليمية المتصارعة على تراب بلادنا وبدماء أبناء شعبنا تمرير مشاريعها الخفية ..
ولكن أنا على يقين أنه لن تكون هناك حرب وباذن اللَّه لن تكون وسيسبق العدل السيف هذه المرة بفضل حكمة أبناء الجنوب وبالذات حكمة أبناء حضرموت والذين بفضل اللَّه ثم بفضل حكمتهم ستنطفي نيران التصعيد وستغُمد السيوف الجنوبية وستفوت الفرصة على أعداء شعبنا الجنوبي ..
وأن كان ولا بُد من معركة فستكون شمالية - جنوبية وليس جنوبية- جنوبية.
أنا وغيري الكثير من أصحاب الرأي نعلم بأن الحرب كارثة وإن كان من الضرورة خوضها فليس الآن الوقت المناسب لذلك ، قبل معالجة الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها شعبنا والتي اوصلنا إليها الحلفاء المفترضين ..
الظروف الخارجية هي التي نضجت لخوض معركة دول الإقليم مع نفسها أو مع أدوات كانت ولازالت تستخدمها ضد الجنوب وإرادة شعب الجنوب وضد قضية الجنوب العادلة، الحلفاء المفترضين هم أصحاب المعركة ولكن بدماء جنوبية كما يراد لها .
أما الظروف الذاتية فهي لم تنضج بعد وهناك أولويات من الممكن أن تحل القضايا محل الخلاف وتحقن الدماء وتحفظ الحقوق والود دون الحاجة لخوض الحرب وسفك الدماء وتدمير ما تبقى من البُنى التحتية ومن النسيج الإجتماعي الجنوبي ..
نسأل اللَّه أن يجنب شعبنا هذه الحرب وأن يتحقق الهدف من خوضها سلميًا .
وان ترتد السهام إلى نحور أعداء شعبنا الجنوبي الذين كانوا سببًا للعذابات والمشقَّة لشعبنا في كل مجالات الحياة وكل من خطط ودبر ونفذ ومن له أطماع ظاهرًا وباطنًا ونسأل اللَّه أن يهدي القيادات الجنوبية بكافة مشاربها ومشاريعها إلى تغليب مصلحة الوطن والمواطن الجنوبي في كل ارض الجنوب ..
م.يحيى حسين نقيب
27/نوفمبر/2025م