كتابات وآراء


الإثنين - 24 نوفمبر 2025 - الساعة 10:48 م

كُتب بواسطة : أحمد الربيزي - ارشيف الكاتب



منذ انطلاقة ثورة شعب الجنوب التحررية (الحراك الجنوبي السلمي) في 2007م وما سبقها من ارهاصات في حضرموت، وفي الضالع، وفي عدن وغيرها من محافظات الجنوب، كان شعارنا وخطابنا موجه يدعو ابناء الجنوب للالتحاق بثورة شعب الجنوب للذين في الداخل وفي الخارج، وننادي خاصة من كانوا مع سلطات الاحتلال وفي حكومتها، وكنا نناديهم ونحثهم للالتحاق بثورتنا المباركة، ومنهم من لبى النداء حينذاك ومنهم من او جاء لاحقا، وكان الباب مفتوحا لهم، وسيظل كذلك حتى اليوم .

ونستغرب اليوم ان ترتفع لهجات التنمر أو اللوم من بعض الزملاء المترددين او المتحولين عن مسار الثورة الجنوبية لينبروا منتقدين او لائمين او منتقصين من مواقف متقدمة لجنوبيون التحق اليوم، أو أقتنعوا بعدالة قضية شعب الجنوب، معتبرين الأمر انه متأخر وان الاغراض من مواقفهم الجنوبية ليست الا ارتزاق، وهذا الأمر معيب، ولا يمت لثورة شعبنا بصلة، لان الثورة وبصورتها (السياسية حاليا) لازالت مستمرة، وستظل تنادي كل جنوبي وطني ان يلتحق بركبها اليوم او غدا. كما هو ليس من حقنا ان نلوم أو ننتقد أي شخص تراجع عن موقفه من قضية شعب الجنوب، فكذلك ليس من حق المرتدين عن اهداف هذه الثورة المباركة ان يزايدوا على أي جنوبي لتأخره او تراجعه فلكل شخص له ظروفه الخاصة ومبرراته .

ثورة الجنوب التحررية هي ثورة شعب وليست ملكية خاصة او أحجية للمزايدات فأهلا وسهلا بكل من ألتحق او قال كلمة حق مساندا لعادلتها مناصرا او ثائرا، ولو جاء متأخرا فالأفضل ان تأتي اليوم من ان لا تأتي مطلقا، وكذا أفضل الف مرة من ان تتراجع عن مسارها العادل وتحرض علنا ضدها.

نوفمبر مجيد ..
وكل عام وأنتم بخير .

#أحمدالربيزي