الإثنين - 01 سبتمبر 2025 - الساعة 09:49 م
يمر الجنوب العربي اليوم بلحظة تاريخية فارقة تستدعي من جميع أبنائه أن يتجاوزوا خلافاتهم الصغيرة ويقفوا صفًا واحدًا خلف قائد الثورة الجنوبية ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد عيدروس قاسم الزبيدي، الذي يحمل على عاتقه مشروع التحرير واستعادة الدولة الجنوبية بعاصمتها الأبدية عدن.
وحدة القيادة والصف
لا يمكن لأي مشروع وطني أن ينجح ما لم تتجسد فيه وحدة القيادة والشعب معًا. لقد أثبت الرئيس عيدروس الزبيدي أنه رمز جامع لكل أبناء الجنوب، جمع بين القيادة الميدانية والحنكة السياسية، وكان الصوت الصادق والمدافع الأمين عن الأرض والإنسان. الالتفاف حوله اليوم ليس خيارًا بل ضرورة حتمية لنجاح مشروعنا الوطني.
معالجة مشاكلنا الداخلية
التحديات التي يواجهها الجنوب لا تُحل بالمناكفات أو التخوين، بل بالحوار الجنوبي – الجنوبي، والاعتراف بالتنوع الجنوبي كعامل قوة يوحدنا لا كأداة فرقة. إن ترتيب البيت الجنوبي من الداخل وتعزيز تماسكه يشكل صمام الأمان لمواجهة التحديات القادمة.
نحو صف جنوبي موحد
إن تجاوز الحسابات الشخصية والمناطقية وتقديم المصلحة الوطنية على أي اعتبارات ضيقة هو الطريق الوحيد لتوحيد الصف. ومن هنا تأتي أهمية الالتفاف حول مشروع سياسي واحد، يجسده المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس الزبيدي، ليكون المظلة الجامعة لجميع الجنوبيين.
فك الارتباط وبناء الدولة
لقد أثبتت تجربة وحدة 22 مايو المشؤومة أنها لم تكن سوى قيد على الجنوب، جلبت له الحروب والدمار. واليوم أصبح التسريع بفك هذا الارتباط واجبًا وطنيًا عبر الحشد الشعبي والسياسي داخليًا، وتكثيف الحضور الإقليمي والدولي، وبناء مؤسسات الدولة الجنوبية على الأرض واقعًا ملموسًا.
خدمة المواطن الجنوبي
مشروعنا الجنوبي العظيم لا يكتمل إلا إذا كان هدفه الأول خدمة المواطن. وذلك يتحقق عبر تحسين الخدمات الأساسية من كهرباء ومياه وصحة وتعليم، ومحاربة الفساد بكل أشكاله، وبناء اقتصاد جنوبي مستقل يوفر فرص العمل ويحقق الاكتفاء الذاتي.
وختامآ نقول لكم :
إن الجنوب اليوم أمام فرصة تاريخية لا يجوز أن نفرّط بها، ولن يكون لنا مكان تحت الشمس إلا إذا كنا جميعًا صفًا واحدًا خلف قائدنا ورئيسنا عيدروس الزبيدي. فبالاتحاد نصنع النصر، وبالتشرذم نمنح أعداءنا فرصة الانقضاض علينا. دعونا نثبت للعالم أن الجنوب لا يُكسر ولا يُباع ولا يُشترى، وأن إرادة أبنائه هي السيف البتّار الذي يحمي الأرض والعرض. ولتكن غايتنا الكبرى بناء دولة جنوبية حرة، عادلة، قوية، تعيد لعدن مكانتها كعاصمة سياسية واقتصادية وثقافية، ويعيش فيها المواطن الجنوبي عزيزًا مكرمًا. نحن شعب لا يعرف الانكسار، وقدرنا أن ننتصر، وبعون الله ثم بصمودنا ووحدتنا سنرفع علم الجنوب عاليًا خفاقًا فوق كل شبر من أرضنا الطاهرة.