الأحد - 10 أغسطس 2025 - الساعة 02:47 م
للأسف، هناك من يُحسبون على الوسط الثقافي، ومن قيادات الأحزاب المحلية والقطرية والقومية العربية، يتحدثون أو يظنون أنهم يفهمون أكثر مما يفهمه عامة الناس البسطاء، الذين لا يجدون وقتًا أو قدرة على متابعة الأنشطة السياسية والقانونية المحلية والدولية، ولا يدركون معنى أن تكون الدولة تحت الوصاية الدولية، أو ما يقتضيه القانون الدولي.
فتراهم يصفون القائد #عيدروس_الزبيدي بأنه "ذيل" أو "تابع للكفيل الإماراتي"، ويقولون إنه لو كان حرًّا لاتخذ قرارات جنوبية مصيرية. بل يذهب بعضهم إلى وصفه بـ"بائع القضية الجنوبية" أو "المرتزق"، وغير ذلك من الأوصاف البذيئة التي لا تليق بأشخاص كانوا يحملون ألقابًا سياسية ووظيفية ودبلوماسية .
ما لا يدركه هؤلاء أن البلاد واقعة تحت الوصاية الدولية، ووفقًا للقانون الدولي، لا يحق للسلطات المحلية في الأقاليم الواقعة تحت الوصاية أو تحت الاستعمار الإداري اتخاذ قرارات مستقلة دون الرجوع إلى الدولة القائمة بالإدارة على ذلك الإقليم، أو إلى الأمم المتحدة.
فالاستقلال الكامل أو الحكم الذاتي يتطلب عملية قانونية وسياسية معترف بها دوليًا، إما عن طريق استفتاء شعبي بإشراف دولي، أو عبر اتفاق دولي يمنح الاستقلال.
أما علاقة عيدروس الزُبيدي - Aidroos Alzubidi الوطيدة بدول التحالف العربي، لا سيما الإمارات العربية المتحدة، فهي تأتي في إطار قانون الوصاية الدولية، وتهدف إلى انتزاع الحق الجنوبي وفقًا للقوانين واللوائح الدولية، حتى لا يظهر هو والشعب الجنوبي بمظهر المتمرد على القانون الدولي.
فالجنوب ليس وحده تحت الوصاية، بل هناك العديد من الدول والأقاليم حول العالم تقع تحت هذا البند .