الجمعية الوطنية تُحيي تضحيات شهداء مجزرة زنجبار الدامية في ذكراها الـ1.. انفوجرافيك6

الرئيس الزُبيدي يتفقد سير الأعمال الجارية لإعادة تشغيل مصافي عدن.. انفوجرافيك

الرئيس الزُبيدي يرأس اجتماعًا بقيادة قوات دفاع شبوة..انفوجراف



كتابات وآراء


الأربعاء - 23 يوليو 2025 - الساعة 04:28 م

كُتب بواسطة : وضاح علي ناشر - ارشيف الكاتب


في كل مرة يدافع فيها الجنوبي عن قيادته السياسية والعسكرية، تظهر أصوات تُسارع إلى اتهامه بالتطبيل، وكأن الانتماء للقضايا الوطنية والدفاع عنها وعن من يقودها لم يعد شرفًا، بل تهمة يجب التنصل منها!

دعونا نضع النقاط على الحروف:

التمسك بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، والافتخار بالقوات المسلحة الجنوبية، ليس تطبيلًا، بل موقف نابع من وعي عميق بحجم التحديات التي تواجه الجنوب، ومن قناعة بأن هذه القيادة هي من تحمّلت المسؤولية حين تخلّى الآخرون.

إذا كنتم تعتبرون أن الدفاع عن قضية شعب الجنوب، والتصدي للمؤامرات التي تستهدف الأرض والهوية، هو تطبيل… فأنتم بحاجة إلى إعادة تعريف المفاهيم قبل توزيع التُهم.

أما التطبيل الحقيقي، فهو ما شهدناه في الماضي: حين كان البعض يصفّق للطغيان وهو يرى أبناء الجنوب يُقتلون ويُزجّ بهم في السجون، ثم يأتينا اليوم متحدثًا عن الحرية والكرامة!

نعم، الانتقالي لا يدّعي الكمال، لكنه يحمل مشروعًا واضحًا، ويسير في مسار ثابت، وأعداؤه – حتى وإن أنكروه علنًا – يعترفون بواقعيته وخطورته على مشاريع الهيمنة اليمنية.

وأما أولئك الذين يتربصون بكل إنجاز، ويهوّنون من كل خطوة، ويشيطنون أي تقدّم… فهم إما مكابرون يائسون، أو أسرى لولاءات حزبية لم يعد لها مكان في جنوب اليوم.

نعم، الانتقالي يواجه تحديات اقتصادية وأمنية وإدارية، لكن فلنتذكّر: نحن في بلد أنهكته الحروب، تُرك فيه الجنوب ليواجه مصيره وحيدًا؛ على الجبهات يقاتل مليشيات مدعومة من إيران، وفي الداخل يواجه منظومات فساد عميقة وممنهجة.

فكفى تخوينًا، وكفى مساواة بين من يدافع عن وطنه، وبين من كان بالأمس يصفّق للجلاد حين كان يقمع النضال الجنوبي