كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب

الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي يلتقي رئيس الكتله الجنوبية في البرلمان المهندس فؤاد عبيد واكد



كتابات وآراء


الأربعاء - 13 مايو 2020 - الساعة 12:30 ص

كُتب بواسطة : ابو بكر القاسم - ارشيف الكاتب


مرة بعد مرة يتكشف قناع الخائنين ومن باعوا أنفسهم للشيطان، محاولة بائسة جديدة لأبطال الفنادق ومرتزقتهم لدخول عدن، عجبي على هؤلاء المعتوهين تركوا صنعاء بكل مافيها للحوثي، الذي أخرجهم مطرودين منها وهم يرتدون عباءات الذل والعار، أحدهم نجا، بكذبة حرم السفير، ياهؤلاء ، الشمال بطوله وعرضه مع الحوثي وأنتم تراهنون على عدن، هل هي غيرة الحرية التي تنفسها أبناء الجنوب، دفعتكم لحماقاتكم المتكررة ومحاولاتكم اليائسة في اقتحام عدن؟
إن كنتم فشلتم في وضع موطن قدم لكم في الشمال فماذنب أبناء عدن وأبين لتهاجموهم؟

ايها المعتوهون، أحس بخيبتكم وانهزامكم وفشلكم أمام الحوثي،فلا تحاولوا تعويض ذلك بالسيطرة على عدن، فهي محاولة -أقولها لكم لوجه الله - فاشلة بكل ماتحمله الكلمة من معنى، عودوا إلى صوابكم ودعوا نزغاتكم الشيطانية وتصرفاتكم الصبيانية فالجنوب أبعد عليكم من زحل ونجوم السماء أقرب لكم منه.

ياهؤلاء، إن اعتدتم على العبودية فإننا في الجنوب اعتدنا على الحرية والكرامة.
لماذا تستكثرون على أبناء عدن حريتهم بعد نضال صنعوه بأنفسهم؛ لينالوا شرف هذا الانتصار، إنهم أبناء عدن وكل الأبطال الشرفاء من أبناء الجنوب الأبي الذين وقفوا في وجه الحوثي ولقنوه دروسًا في الكرامة والبطولة والتضحية والمجلس الانتقالي جنوبي الهوى والهوية فهو ابن الأرض ومن حقه أن يكون ممثلًا للجنوب وصاحب القرار فيه، أيا هؤلاء، عدن بيد أبنائها حرة أبية وليست محتلة كما تدعون، عدن محررة بأبنائها فلا تدنسوها بعاركم وقبحكم وحبكم للعبودية، ولتعلموا أن عدن لفظتكم لأنها كبحرها لا يقبل الجيف فيه.

أيها المعتوهون، كفوا عن حماقاتكم في إقحام التحالف العربي في مهزلتكم هذه واقتحام عدن، فالتحالف العربي يعرف تمامًا أن عدن في يد أبنائها وأنه لا عدو له سوى الحوثي، فابتلعوا ألسنتكم وكفوا عن النعيق من خلف الحدود، فعدن جنوبية وستبقى جنوبية إلى الأبد.

اليوم شرفاء البيضاء يحشدون لقتال الحوثي؛ ثأرًا لكرامتهم وعزتهم ومعهم قبائل أبناء الجنوب الشرفاء، وأنتم تحشدون إلى عدن وشتان بين السبيلين، أظنكم أخطأتم الطريق؛ لإسرافكم في الشراب المعتق، فطريق عدن ليست طريق البيضاء.
ياهؤلاء، عدوكم أمامكم يسرح ويمرح في دياركم كيفما يشاء وأنتم وأبواقكم تتباكون وتحرضون على عدن، أليس الأولى بكم أن تسخروا إمكانياتكم هذه في محاربة الحوثي الذي أخرجكم من دياركم صاغرين، أم أنه العدو الصديق؟
أيها الفاتحون، تمهلوا قليلًا فعدن رغم معاناتها لن تكون سهلة عليكم بل ستقاومكم بكل ما أوتيت من قوة.

ياهؤلاء، يادعاة الدولة وحماة الوحدة، هل تسمعون صرخات نسائكم وأطفالكم في الشمال، من استعبدهم الحوثي وأذلهم، أم أنكم تريدون الذل والهزيمة مرتين؟

مرة هناك بيد الحوثي، ومرة هنا بيد الجنوبيين ، صوموا عن دخول عدن قبل أن يفطركم أبناؤها فسجلكم حافل بالهزائم، يادعاة الوطنية والحرية، هل لديكم مبرر واحد يجعلكم صادقين في ادعاءاتكم بأنكم حريصون على الدولة وهيبتها ؟
أين وطنيتكم وحريتكم أمام مليشيا الحوثي وكل الشمال في يده؟

عجبي عليكم وعجبي أكثر على بعض مرتزقة أبناء الجنوب الذين لحقوا بركبكم؛ ظنًا منهم أنكم حريصون على الدولة وكرامتها.

يا أبناء الجنوب، تمعنوا جيدًا أن من يحرض على اقتحام عدن هم من أبناء الشمال، من غضوا الطرف عن جرائم الحوثي كلها وتركوا محافظاتهم محتلة في يده ولم يقدروا على تحريرها، فكانت دعوتهم هذه نكاية بالجنوبيين وحسدًا من عند أنفسهم، ارجعوا إلى أنفسكم واحقنوا دماءكم ودماء إخوانكم الجنوبيين ولتعلموا أن المؤمن لا يُلدغ من جحر مرتين.

كلمة أخيرة أقولها لكم: من سلم صنعاء للحوثي محال أن تقبله عدن.