الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي يبحث مع السفير الأسترالي سُبل دعم تنفيذ الإصلاحات الشاملة في مؤسسات الدولة

هيئة الرئاسة تؤكد ضرورة إحداث إصلاحات شاملة في مؤسسات الدولة.. انفوجراف

الرئيس الزُبيدي يبحث مع سفير جمهورية الهند آفاق التعاون المشترك في الجوانب الأمنية والخدمية..انفوجراف



كتابات وآراء


الإثنين - 30 يونيو 2025 - الساعة 08:19 م

كُتب بواسطة : عبدالله الصاصي - ارشيف الكاتب




كلنا يعلم بأن شعب الجنوب لديه من الوعي والثقافة الأصيلة مايجعل من أفراده اكثر إلمام ومقدرة على الفصل بين مايصح وما لا يصح ولايجوز أتباعه إلا في هذا الزمن ، وبعد ثلاثين عاما من عمر الوحدة الظالمة التي عاثت بالفكر الجنوبي النقي والخال من الدبش اليمني المدمر للعقول والقيم والمبادئ النبيله .

ما الاحظه من بعض أبناء الجنوب شيء محير ، وهم يرون الأخطاء الجسيمة المرتكبة في حقهم وحق وطنهم من اليوم الأول للوحدة الخائبة جراء السياسية المشبوهة واللعينة التي جبل عليها الشعب الآخر شمالا قيادة ورعاع ، مارسوها جميعاً وبها ذاق الجنوبيين الويلات .

ولعمري ماشاهدت مثل بعض الإخوة من الجنوبيين الذين عانوا وإلى الآن من السلبيات التي حصلت والذي لازال حاصل جراء بقايا المحتل اليمني في قصر معاشيق وفي بعض أماكن صنع القرار المفروض من قبل الوصي .

كل ذلك إضافة إلى ما نراه حاصل من ظلم وتعسف في مناطق شمال اليمن ، وسبب ذلك تخاذل وخنوع الشعب الفاقد للعزيمة والقرار الجماعي الشجاع .

وبعد التوضيح وتبيان الحقائق الماثلة قديمها وحديثها عن الفوارق الضاهرة جليا بين شعبين لكل منهما ثقافته والتي أبت أن تندمج في الأخرى وصعب على النبهاء من القوم كيفية المزج والاختلاط نظرا لاختلاف التركيبة البنيوية والخواص النفسية والاجتماعية التي يراها الكل في المجتمعان المتنافران هنأ وهناك .

وعجبي في الجنوبي الغبي الذي يعارض قيام مشروعه الفاصل بين العز في ظل دولة جنوبية نسعى لها جميعاً وبين الذل والارتهان للعدو اليمني والذي لم نشاهد من جميعهم خير منذ وطأت اقدامهم أرض الجنوب العربي .

ولهذا فالعودة إلى الصواب وجلد الذات من خلال التفكير السليم ، واجب على كل جنوبي لازال الغباء مسيطر على فكره .

من حق أي جنوبي نقد الأخطاء وبالطرق الحضارية فالكل إخوة يجمعهم وطن مساحة أرضه من المهرة إلى باب المندب وهذه الجغرافيا الشاسعة تتسع للجميع من أبناء الجنوب ومن حق الجميع ممارسه النقد البناء في سبيل إصلاح الشأن الداخلي الجنوبي وفي ذلك عشم ووفاء للارض ومن عليها ، أما أن يقف البعض من المهزوزين في المواقف مع الطرف المعادي لشعبه تحت ذرائع مهترئة وليس لها من أساس في الواقع الجنوبي ، ففي ذلك جرم في حق العلاقة ومساهمة في تمزيق اللحمة لمصلحة عدو الأمة الجنوبية جمعا .