كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب

الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي يلتقي رئيس الكتله الجنوبية في البرلمان المهندس فؤاد عبيد واكد



كتابات وآراء


الأربعاء - 04 ديسمبر 2019 - الساعة 04:15 م

كُتب بواسطة : نجيب يابلي - ارشيف الكاتب


هناك شبه إجماع بأن عدن لم تشهد تصعيداً للفساد وانفلات الأوضاع الأمنية التي تشهده خلال الفترة الممتدة منذ عام 2015م عندما نفذ الحوثيون مخطط تدمير عدن كجزء من مخطط عام لان الحوثي لم يدخل عدن إلا بقصد استهداف عدد من الأهداف الاقتصادية ، حيث دمر عدداً كبيراً من المنشآت السياحية وبعض من معالم المدينة السياحية (الصهاريج والمتحف الحربي وغيرها) وقدرت الاضرار التي الحقها الحوثي بعدن ومن ضمنها الضحايا الذين سقطوا في اعمال القنص ومن ابرز ممارسات الحوثيين اعمال قتل افراد مدنيين بواسطة قناصة أو القصف المدفعي أو الصاروخي لأهداف مدنية وكلها أعمال قذرة لم يقدم عليها أحد في التاريخ كما أقدم عليها الحوثيون وسأجزم بأن الصهاينة اقل قذارة من الحوثيين الذين يحظون برعاية دولية خاصة.

بعد سلسلة أعمال التدمير والإبادة التي مارسها الحوثيون عادوا ادراجهم الى مناطق اخرى سواء حدودية مع الجنوب او مع السعودية وسميت مناطق الجنوب بالمناطق المحررة وظلت المرافق المدنية بمعزل عن رقابة الانتقالي الذي تأسس لاحقاً ماتت عناصر مجربة وغارقة في الفساد في اصطياد موارد الدولة في عدة صور وأشكال : النفط والمعادن الضرائب والجمارك وابتزاز المقاولين (وكل واحد يمشي حقه بدءاً من الوزير وانتهاء بالفقير).

لا يختلف اثنان ان الفساد كان موجوداً في عدن لكن إذا وضعناه في ميزان المفاضلة مع الفساد الجاري حالياً فلا مكان للمفاضلة بين الفساد بعد الوحدة والفساد خلال الفترة 2019-2015م لأنني مطلع على مجريات الامور من خلال مواطنين صالحين يقدمون المعلومة اضافة الى ما نقرأه من تقارير اعلامية او اقليمية او دولية وهي ولله الحمد وفيرة.

بعد انسحاب الحوثيين بعد أن نفذوا دورهم القذر مع القوى الاستخبارية الدولية انتشر البلاطجة تحت غطاء المقاومة ودمر البلاطجة كل شيء وتعرضت مرافق عامة للنهب وبعضها تحول الى مساكن خاصة وانتشرت الدراجات النارية على نحو غير مسبوق على الاطلاق وتوافد الآلاف من النازحين من مناطق الجنوب والشمال على حد سواء ولإزالة الحواجز جرى الحديث عن تجنيد شباب عدن الى صعدة والساحل الغربي ومناطق اخرى وكنا نرى قدوم جثامين الموتى ، فرادى وجماعات وارتفعت معدلات الوفيات في صورة شهداء والجرحى أصبحوا كثيرا ومهملين دون رواتب ودون علاج إلا من رحم الله.

يتردد المتقاعدون والمنقطعين عن الخدمة (جماعات خليك في البيت) في القطاعات العسكرية والامنية والمدنية منهم من انقطعت معاشاتهم لفترة تم دفعت لهم ويترددون الآن دون فائدة ومن يتاجر بقوت البشر ومن يعولون لأشهر وهنا تمكنت الفوضى الخلاقة من أن تأتي أكلها ودخل الخلق في القهر والدين واستعاذ رسول الله من قهر الرجال وغلبة الدين وهناك جملة المؤشرات ان المسؤولين في الداخل او الخارج خارجون من ملة الإسلام.

الآن بعد التوقيع على اتفاق الرياض هناك صعوبة في تنفيذ الجدول الزمني المصحوب بخوف مسؤولين من مختلف العبارات من أنه سيتم استبعادهم من مراكزهم ولذلك صعدوا من فسادهم وفي خط مواز لذلك تسعى قوى كارهة للانتقالي للتكتل ونشر الاسلحة واعادة ترتيب قوى الارتزاق تحت مختلف المسميات ولا علاقة لله .. ولا علاقة لرسول الله .. ولا علاقة باّل بيت رسول الله بمجمل ما يدور في عدن على وجه الخصوص لأنها هي المستهدفة.