الجمعة - 19 ديسمبر 2025 - الساعة 09:00 م بتوقيت عدن ،،،
4 مايو/ خاص
قال وكيل وزارة الخارجية والمغتربين، المستشار الإعلامي للرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، الدكتور صدام عبدالله، إن أنظار العالم تتجه اليوم نحو الحراك الشعبي والسياسي المتصاعد لشعب الجنوب العربي، الذي يخوض مرحلة مفصلية من نضاله المشروع لاستعادة دولته المستقلة كاملة السيادة، مستندًا إلى إرادة شعبية صلبة وحق تاريخي وقانوني لا يقبل التأويل.
وأوضح الدكتور صدام عبدالله، ، أن الزخم الجماهيري الواسع الذي يشهده الداخل الجنوبي وتحركات أبناء الجنوب في الخارج لا يمكن اختزاله في إطار تظاهرات عابرة، بل يمثل استفتاءً شعبيًا متجددًا يوجّه رسالة واضحة إلى المجتمعين العربي والدولي بضرورة الوقوف الجاد إلى جانب حق شعب الجنوب في تقرير مصيره وبناء دولته المنشودة.
وأشار إلى أن الحراك الداخلي يشهد اليوم مشهدًا استثنائيًا، تجسد في التظاهرة الكبرى بمحافظة المهرة، حيث زحفت الحشود من مديرية المسيلة إلى العاصمة الغيضة، في لوحة وطنية أكدت وحدة الصف الجنوبي وامتداد الإرادة الشعبية من المهرة شرقًا حتى باب المندب غربًا، لافتًا إلى أن هذا الحراك يتناغم بصورة وثيقة مع التحركات السلمية لأبناء الجنوب في الخارج.
وأضاف أن أبناء الجنوب في المهجر جسدوا ملحمة وطنية متزامنة، من أمام مقر الأمم المتحدة في نيويورك، وصولًا إلى ساحات لندن وبرلين وأمستردام، حيث ارتفع الصوت الجنوبي موحدًا، مؤكدًا أن البعد الجغرافي لم يزد الجنوبيين إلا تمسكًا بهويتهم، وأن الإجماع على استعادة الدولة يمثل القاسم المشترك الجامع لكل أبناء الجنوب في مختلف بقاع العالم.
وأكد وكيل وزارة الخارجية أن دعوة المجتمع الدولي والإقليمي لدعم حق شعب الجنوب في استعادة دولته لا تنطلق من منطلقات عاطفية، بل تمثل ضرورة استراتيجية لأمن واستقرار المنطقة، مشددًا على أن دولة الجنوب العربي، المستندة إلى قضية عادلة وإرادة شعبية واضحة، تشكل ركيزة أساسية في مكافحة الإرهاب، وتأمين الممرات المائية الدولية، والحفاظ على التوازن الإقليمي.
واختتم الدكتور صدام عبدالله منشوره بالتأكيد على أن أصوات الجنوبيين في ميادين نيويورك وعواصم أوروبا، وفي ساحات المهرة وكافة محافظات الجنوب، تمثل البوصلة الحقيقية لمستقبل الحرية والكرامة، داعيًا المجتمع الدولي إلى الإصغاء لهذا الصوت الصادق وترجمته إلى اعتراف سياسي صريح بحق شعب الجنوب العربي في دولته المستقلة، وفاءً للتضحيات الجسيمة وانتصارًا لمنطق العدالة والتاريخ.