الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي يطّلع على جهود تطبيع الأوضاع وتثبيت دعائم الاستقرار بالمهرة وسقطرى

الرئيس الزُبيدي يتفقد سير العمل في وزارة الإدارة المحلية بالعاصمة عدن..انفوجراف

الرئيس الزُبيدي يطّلع على سير العمل بجامعة عدن ويؤكد دعمه لتطوير العملية التعليمية.. انفوجرافيك



كتابات وآراء


الأربعاء - 17 ديسمبر 2025 - الساعة 10:50 م

كُتب بواسطة : عادل العبيدي - ارشيف الكاتب



لايمكن بأي شكل من الأشكال أو بأي ضغط من الضغوط أو بأي ذريعة من الذرائع أو بأي مسمى من المسميات كحلول مرحلية أو تسويات انتقالية التراجع عن خيار وقرار إعلان دولة الجنوب العربي المستقلة ، الجنوب اليوم وعبر مراحل نضاله المختلفة الشعبية والسلمية والعسكرية التي وفي كل مرحلة منها قدم التضحيات الجسام من الشهداء والجرحى يكون قد وصل في نضاله إلى ذروة مرحلة الحسم ، وأي تراجع أو رضوخ لأي ضغوطات كانت ومن أي جهة كانت لن تتاح للجنوب مرة آخرى فرصة إعلان استقلال دولة الجنوب العربي كالفرصة التي نعيشها اليوم .

الجنوب اليوم وفي تجاوزه مرحلة المطالب إلى مرحلة التمكين بسيطرته العسكرية والأمنية على كل جغرافية أراضي ومحافظات الجنوب وعلى كل المرافق الإدارية وعلى كل مفاصل الثروة ليس أمام دول الجوار ودول الإقليم والعالم غير الأذعان لمطلب شعب الجنوب ويكون ذلك بسرعة أعترافهم الرسمي بدولة الجنوب العربي المستقلة وتقديم مختلف جوانب الدعم لها ، كبداية لإثبات حسن النية في بناء علاقات دبلوماسية مستقبلية حسنة بينها وبين دولة الجنوب العربي المستقلة .

أننا وبعزمنا المضي في إعلان دولتنا الجنوبية المستقلة بدون أدنى ذرة تراجع ننشد مشروع جنوبي كبير وعظيم استطاع انتزاع موقعه بالفعل وجعل له مكانة في خارطة دول العالم ، مشروع كهذا لايمكن له أن يتراجع للوراء أو أن يقبل حلول ناقصة كحل إدارة الأزمة بدلا من الحل الجذري للأزمة المتمثل باستعادة دولة الجنوب المستقلة .

خاصة بعد أن استطاع الجنوبيين استعادة كل مقومات دولتهم التي سبق وفقدوها بعد حرب 94 م ، وبعد أن قدموا شواهد حية على الأرض في أنهم أهل للتعايش والتعاون وحسن الجوار مع بقية دول العالم ، وأن عندهم الإمكانية والقدرة في حماية المنافذ والممرات البرية والبحرية الدولية ، وفي حفظ المصالح المشتركة الدولية ، وفي حفظ السلم والأمن الدوليين ، وفي استمرارهم محاربة الإرهاب بكافة أشكاله وانواعه .

كيان المجلس الانتقالي الجنوبي وبصفته الحامل السياسي للمشروع الوطني الجنوبي ، ولكونه قد وصل إلى قمة أن يكون هو من يحفظ المصالح السياسية والعسكرية والاقتصادية لدول الجوار والأقليم والعالم في بلادنا دون غيره ، يجب عليه الثبات وعدم التنازل قيد أنملة أمام أي محاولات أو تحايلات أو ضغوطات تحاول عرقلة إعلان دولة الجنوب العربي المستقلة .

كالانتقاص من المكتسبات السياسية أو من الانتصارات العسكرية التي بتحقيقها من باب المندب غربا وحتى المهرة شرقا جعلت الجنوب متوحدا من أقصاه إلى أقصاه نضاليا وشعبيا وسياسيا واقتصاديا وإداريا ونقابيا وعسكريا واجتماعيا .

وأن يكون قرار إعلان دولة الجنوب العربي المستقلة هو أخر الخيارات المتخذة بلا تراجع رغبة لجميع تلك الفئات الجنوبية التي خرجت متوحدة في مختلف ساحات الاعتصام تطالب الرئيس القائد عيدروس الزبيدي بأن يعلنها دولة مستقلة .

عادل العبيدي