لجنة الإيرادات تشيد بمستوى تفاعل البنوك وشركات الصرافة في تمويل قائمة الاستيراد..انفوجراف

الرئيس الزُبيدي يطّلع من وزير التربية على استعدادات بدء العام الدراسي الجديد..انفوجراف

القيادة التنفيذية تقف أمام التحضيرات الجارية لانعقاد عدد من المؤتمرات الدولية والمحلية لتعزيز الاقتصاد.. انفوجرافيك



اخبار وتقارير

الخميس - 23 أبريل 2020 - الساعة 11:11 م بتوقيت عدن ،،،

4 مايو / خاص


اصدر اتحاد الادباء وكتاب الجنوب بيان حول ما شهدته العاصمة عدن مؤخرا من كارثة السيول، وعدم تحمل حكومة الشرعية مسؤولياتها امام سكان عدن المنكوبين.
وجاء نص البيان :
كما هي حال بقية المكونات الاجتماعية لشعب الجنوب، فقد عم الحزن والأسى أعضاء اتحاد أدباء وكتاب الجنوب بسبب الكارثة الطبيعية، المتمثلة في فيضانات الأمطار التي هطلت على محافظة عدن، الناتجة عن المنخفض الجوي الذي حدث يوم الثلاثاء 21 إبريل 2020م.
وكما هو معلوم، فإن هذه الكارثة قد تسببت بحدوث أضرار تدميرية فادحة، شملت كل شيء تقريبا: فقد فقد تم تدمير ما تبقى من بنية تحتية؛ كخدمات الكهرباء، والمياه، والصرف الصحي، والطرقات، كما جرفت السيول كل ما وجدته أمامها من منازل ومحلات تجارية ومحطات الكهرباء والآبار وغير ذلك. والأفدح من ذلك هي الخسارة البشرية، فقد غرق عدد من الأشخاص بينهم شيوخ وأطفال رضع.
ولا يسع اتحادنا إلا أن يقف وقفة إجلال واحترام وتقدير لكل من مد يد العون والمساعدة والنجدة، أكان اثناء حدوث الكارثة أو بعدها، وذلك بهدف التخفيف من ثقل ونتائج الأمطار التي أصابت اهلنا في عدن الطيبة والصامدة. وفي هذا السياق، نوجه شكرنا وثناءنا لأولئك الشباب الأبطال الذين وفدوا من كل فج عميق لمساعدة ونجدة كل من لم تسعفه قواه على مواجهة قوى الطبيعة الصمة، فكانوا هم العون والدعم لهم.
كما لا يسعنا إلا أن نرفع القبعات تحية وتقدير للمجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد اللواء عيدروس بن قاسم الزبيدي للمساهمة والدعم والعون في تخفيف معاناة المواطنين الذين تضرروا من هذه الكارثة الطبيعية، وذلك من خلال تقديم الدعم المالي والعيني وسلل الغذاء للمواطنين ذوي العلاقة بهذه الكارثة.
كما نشكر كل الجهات والأفراد والمنظمات في الداخل والخارج، التي تداعت لتقديم الدعم والعون والمساعدة لمواطني عدن المتضررين من هذه الكارثة، مع التأكيد والتنبيه إلى أهمية تنظيم هذا الدعم، وضرورة أن يصل إلى مستحقيه مباشرة.
وإذا كانت هذه الكارثة ، تقع خارج مسؤولية الناس، إلا أن بعض نتائجها تقع على مسؤولية البعض، وفي مقدمة هؤلاء حكومة ما تسمى بالشرعية. فهي تتحمل المسؤولية المباشرة، وذلك لعدة أسباب: فهي المسؤولة قانونيا وأخلاقيا عن إدارة ما تبقى من كيان " الجمهورية اليمنية"، وعدن هي واحدة من ذلك الكيان المقضوم. كما أنها هي من تمتلك الموارد المالية، ومن ضمنها الموارد الواردة من عدن إلى خزينة هذه الحكومة. إلا أن ما شاهدناه ليس سوى لامبالاة هذه الحكومة تجاه هذه الكارثة، بل والأفدح من ذلك ان هذه الحكومة قد سارت بإعلان اعتبار عدن منطقة منكوبة، وذهبت تستدعي العون والدعم من الجهات الخارجية إقليمية ودولية، وذلك بهدف سرقة ما يمكن الحصول عليه من دعم ومعونات مالية وعينية خارجية. وماذا عسانا أن ننتظر من حكومة فاسدة ومهترئة.
كما تقع مسؤولية نتائج هذه الكارثة على الإدارات والسلطات المحلية من السيد المحافظ حتى مديري المديريات والمراكز، باعتبارهم جزءا من الحكومة الفاسدة، وباعتبارهم مشاركين في نهب الموارد والاعتمادات المالية المخصصة لمناطقهم.
كما يقع جزء من مسؤولية نتائج هذه الكارثة علي اولئك المواطنين الذين سطوا على بعض الأراضي والمناطق، وشيدوا فيها المباني بشكل عشوائي، ودون النظر إلى خطورة ما قد يحدث لاحقا، وهي الحالة التي نشاهده اليوم بأم أعيننا بسبب وقوع هذه الكارثة.
وفي ختام بياننا هذا، من المهم التأكيد على ما يلي:
(1) ينبغي من جميع اعضاء اتحاد أدباء وكتاب الجنوب ان يكونوا في الصفوف الأولى من اجل تقديم كل ما هو أيجابي لصالح مدينتنا عدن الحبيبة.
(2) تقديم كل الدعم الممكن من قبل الجهات والمنظمات والأفراد في الداخل والخارج لمواجهة نتايج هذه الكارثة، شريطة العمل على تنظيم هذا الدعم، ووصوله إلى المستحقين الحقيقيين.
(3) يتحمل التحالف العربي وفي المقدمة المملكة العربية السعودية مسؤولية سياسية واخلاقية لتقديم الدعم والمساعدة لكل الذين تضرروا من الكارثة الطبيعية في محافظة عدن او سواها من المناطق المحررة.
(4) على التحالف العربي إلزام الحكومة ان تتحمل المسؤولية السياسية والأخلاقية والقانونية الكاملة تجاه هذه الكارثة التي حدثت لعدن بشكل خاص، وتجاه كل ما يحدث في المناطق الجنوبية المحررة بشكل عام.

صادر عن الامانة العامة لاتحاد ادباء وكتاب الجنوب.
الخميس 23 إبريل 2020.