تنكشف يوميا تفاصيل أكثر عن حقيقة نهب و بيع منزل المناضل العميد مطهر مسعد في العاصمة عدن.
ويعتبر العميد مطهر مسعد من أبرز الشخصيات الوطنيةالجنوبية و مؤسسين ثورة 14 أكتوبر الجنوبية حيث تقلد العديد من المناصب طيلة تاريخه النضالي كان اخرها نائب وزير الداخلية لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية حتى أحتلال العاصمة عدن وسقوطها بيد أحتلال اليمني الغاشم في صيف 94.
تم نفي المناضل مطهر مسعد من العاصمة عدن إلى دول الشتات مع عدد كبير من كوادر و قيادات الدولة الجنوبية حيث استقر به الحال في جمهورية مصر العربية ليعلن منها إلى جانب رفاقه المناضلين انطلاق مرحلة نضالية جديدة ضد الاحتلال اليمني الغاشم للجنوب ؛ عاقب نظام الاحتلال مطهر مسعد بمصادرة كل أملاكه منها منزله في خورمكسر مقابل كورنيش ساحل أبين بجانب استراحة شركة النفط ومنحها للمتنفذ عبدالملك الطيب قائد الأمن المركزي للاحتلال اليمني في العاصمة عدن.
توالت سنوات وزاد نظام الاحتلال من ممارساته القمعية على الشعب الجنوبي بداخل و ضغوطاته على بلدان اللجوء الذي استقرت بها كوادر دولة الجنوب ؛ وحاول مع هذه الضغوط تقديم بعض العروض و المساومات مطبقا سياسة العصا و الجزره على القيادات الجنوبية ؛ حيث رفض مطهر مسعد العديد من المناصب من قبل نظام صالح و فضل بقائه في المنفى على بيع تاريخه النضالي.
وبعد سقوط نظام صالح والأحداث المتسارعة في الشمال والتي ألقت بظلالها على الجنوب و على العاصمة عدن على وجه الخصوص الأمر الذي دفع بقيادات شمالية إلى مغادرة عدن ومنهم عبدالملك الطيب الذي فر هاربا قبل اشتعال حرب 2015 حيث سيطرت عناصر تتبع قيادي بالمقاومة الجنوبية على المنزل بحجة أنه ملكية لمتنفذ شمالي و عندما عرض عليها وكيل العميد مطهر مسعد وثائق أحقية أمتلاكه للمنزل رفضت المغادرة إلا بمبلغ 15 مليون ريال وهو الأمر الذي رفضه العميد مطهر مسعد مؤكدا أن دولة القانون الجنوبية سوف تنصفه طال الزمان أو قصر.
أستمر بقاء بلاطجة القيادي في مقاومة خورمكسر في المنزل لأكثر من 5 سنوات لينتهي بها الحال إلى إلقاء بوكيل للمتنفذ الشمالي عبدالملك الطيب ويدعى عبدالقادر علي سالم جزار المصعبي حيث أشترك المجلس المحلي لخورمكسر في جريمة أعادة المنزل من يد البلاطجة إلى وكيل المتنفذ الشمالي وقد عرض عليهم وثائق مزورة لملكية المنزل ووكالة من محكمة حوثية مقدمه من الطيب للمصعبي لملكية المنزل وعليهم مبلغ 75 مليون ريال مقابل مغادرة المنزل وهو الأمر الذي حدث فعلا وأنتهى بإعادة المنزل للمتنفذ الشمالي وأدواته.