الخميس - 12 مارس 2020 - الساعة 12:07 م بتوقيت عدن ،،،
4مايو/ العرب
يختزل استهداف الميليشيات الحوثية لنقاط المراقبة المشتركة في مدينة الحديدة مدى تمسك الجماعة المدعومة من إيران بإحلال الفوضى في البلاد، التي تعاني من ويلات الحرب على كافة الجبهات منذ أكثر من خمس سنوات.
وفي خطوة أخرى تعكس نكث الحوثيين لاتفاقاتهم، انسحب ضباط يتبعون للحكومة المعترف بها دوليا، من نقطتين للرقابة المشتركة لوقف إطلاق النار في الحديدة الأربعاء بعد أن قنص مسلحو الجماعة ضابطا “تعرض لإصابة خطيرة”.
وقالت ألوية العمالقة في بيان “انسحب ضباط الارتباط من نقاط المراقبة المشتركة الأولى والخامسة في الحديدة بعد قيام الميليشيات الحوثية بقنص أحد ضباط الارتباط الممثل للقوات المشتركة في نقطة الارتباط الخامسة”.
وأضافت أن “الضابط الذي قامت الميليشيات الحوثية بقنصه هو محمد عبدالدرب شرف، وهو ممثل للواء الثالث مقاومة وطنية في لجنة ضباط الارتباط في النقطة الخامسة، الذي تعرض لإصابة خطيرة بطلقة قناص في الرأس”.
وبهذا التحرك تكون الحكومة قد انسحبت من نقطتين من أصل 5 نقاط خاصة بمراقبة وقف إطلاق النار بالمدينة، وهو تطور يعكس حالة الاحتقان بين طرفي النزاع بخصوص الوضع في هذه المحافظة الاستراتيجية.
وكانت الأمم المتحدة قد رعت في أكتوبر الماضي إنشاء تلك النقاط التي تشمل طرفي النزاع، بهدف العمل على ترسيخ الهدنة في المحافظة الموقعة بينهما ضمن بنود اتفاق ستوكهولم نهاية العام 2018.
وتتبادل الحكومة الشرعية والحوثيون بشكل متكرر الاتهامات حول خروقات لاتفاق الهدنة بالحديدة، الأمر الذي أدى إلى مقتل وجرح المئات من المدنيين منذ اتفاق ستوكهولم.