الأربعاء - 31 ديسمبر 2025 - الساعة 09:15 م بتوقيت عدن ،،،
4 مايو/ خاص
قال المتحدث الرسمي باسم المجلس الانتقالي الجنوبي، أنور التميمي، إن هناك شبه إجماع دولي واضح على أولوية الحل السياسي ورفض خيار المواجهة العسكرية، بما في ذلك استخدام الطيران لاستهداف القوات الحكومية الجنوبية في محافظتي حضرموت والمهرة.
وأوضح التميمي، في تصريح صحفي، أن هذا الموقف الدولي دفع رشاد العليمي وفريقه إلى الانتقال لما وصفها بـ”الخطة البديلة”، والتي تقوم على محاولة إسقاط حضرموت من الداخل عبر بث الشائعات، وشراء المواقف، وخلخلة الصفوف الداخلية، بعد تعثر خيار التصعيد العسكري.
وأشار إلى أن هذه الخطة جرى تدشينها خلال الساعات الماضية من خلال حملة منظمة، شارك فيها بعض الأطراف بشكل علني، وآخرون بطرق غير مباشرة، وشملت التواصل مع شخصيات اجتماعية واعتبارية، إضافة إلى قيادات عسكرية حضرمية، في محاولة لدفعهم لتبني مواقف مؤيدة للعليمي، إلى جانب نشر مواد إعلامية وصفها بالمفبركة والمضللة.
وأكد المتحدث الرسمي أن هذه الحملة ما تزال مستمرة حتى اللحظة، لكونها – بحسب تعبيره – أقل كلفة من الناحية السياسية والعسكرية والقانونية بالنسبة للعليمي وفريقه، مع بقاء خيار استخدام القوة، أو التلويح بها، حاضرًا في الخطاب السياسي، وهو ما أشار إليه صراحة بعض المتحدثين باسم هذا التوجه.
وشدد التميمي على أن المجلس الانتقالي الجنوبي وأبناء الجنوب لا يملكون إزاء هذه التطورات سوى خيار الصمود والثبات، وإسناد القوات الحكومية الجنوبية، إلى جانب مواصلة العمل السياسي والدبلوماسي، والتواصل مع مختلف الفاعلين الإقليميين والدوليين، لشرح موقف الجنوب القائم على الحرص على أمن واستقرار البلاد، وأمن واستقرار دول الجوار، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان والمنطقة عمومًا.
ودعا المتحدث باسم المجلس الانتقالي الجنوبي إلى ضرورة تحصين المجتمع الجنوبي من حملات الشائعات والتضليل، والتصدي لها بشكل مباشر، مؤكدًا أن ذلك يتطلب جهدًا وطنيًا منظمًا ومشتركًا من مختلف القوى والفعاليات الجنوبية.