اخبار وتقارير

الأربعاء - 31 ديسمبر 2025 - الساعة 07:03 م بتوقيت عدن ،،،

4 مايو / خاص

مليونية حاشدة في محافظة شبوة، عبرت فيها الحشود الشعبية عن عدالة قضيتها وجددت التفويض للمجلس الانتقالي لمزيد من التحرك من أجل إعلان دولة الجنوب العربي.

هذا الحراك الشعبي يحمل دلالات عميقة تتجاوز حدود الزمان والمكان، ويجسد إرادة شعبية متجذرة، تؤكد أن شبوة كانت ولا تزال في قلب المشروع الوطني الجنوبي، وحاضنة صلبة لقضيته العادلة.

حشود الجنوب تجدد العهد للجنوب العربي وقضية شعبه وتعبر عن التفاف صادق حول القيادة الوطنية، ممثلة بالرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، باعتباره رمزاً لمسار نضالي يعكس تطلعات أبناء الجنوب في استعادة دولتهم كاملة السيادة.

هذه المليونية تعكس موقفًا شعبيًا واعيًّا، يؤكد أن خيار استعادة الدولة بات مطلباً جامعاً لا يقبل التأجيل أو المساومة.

وجاءت مليونية شبوة في توقيت بالغ الحساسية، في ظل ما يمر به الجنوب العربي من تطورات دقيقة، أبرزها القصف السعودي الذي استهدف ميناء المكلا، وما رافقه من حملات تشويه سياسية وإعلامية طالت دولة الإمارات ودورها الداعم للجنوب.

وفي هذا السياق، حملت الجماهير رسالة واضحة مفادها أن محاولات الضغط أو التشويش لن تنجح في إرباك المسار الجنوبي، وأن القرار الشعبي بات أكثر وضوحاً وصلابة في مواجهة التحديات.

وتؤكد شعارات المليونية أنَّ شبوة تقف في صف تطلعات أبنائها، وتدعم حقهم المشروع في استعادة دولة الجنوب العربي كاملة السيادة، باعتبار ذلك الضمان الحقيقي للأمن والاستقرار والتنمية.

كما يعكس هذا الأمر مستوى عاليًّا من الوعي السياسي، حيث ربط المشاركون بين التطورات الإقليمية الأخيرة وضرورة تحصين الجبهة الداخلية الجنوبية، وتعزيز الاصطفاف الوطني خلف القيادة الجنوبية.

ولم تخلُ المليونية من رسائل سياسية للخارج، مفادها أن الجنوب العربي يمتلك إرادة شعبية لا يمكن تجاوزها، وأن قضيته لم تعد مجرد ملف سياسي، بل قضية شعب قرر أن يعبّر عن خياره بوضوح وسلمية، وفي إطار مشروع وطني متكامل.

مليونية شبوة محطة مفصلية في مسار النضال الجنوبي، وترسيخ لحقيقة أن الجنوب، رغم كل الضغوط والاستهداف، ماضٍ بثبات نحو تحقيق تطلعات شعبه، مستنداً إلى وحدة الموقف، وصدق القيادة، وعدالة القضية.