الرئيس الزُبيدي: إجراءات حضرموت والمهرة لتأمين الجنوب والوجهة نحو صنعاء.. انفوجرافيك

الرئيس الزُبيدي يؤكد أهمية البيانات الإحصائية في بناء الدولة وصناعة القرار.. انفوجرافيك

الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي يطّلع على جهود تطبيع الأوضاع وتثبيت دعائم الاستقرار بالمهرة وسقطرى



اخبار وتقارير

الأحد - 21 ديسمبر 2025 - الساعة 02:51 م بتوقيت عدن ،،،

4مايو/خاص


عقد الأستاذ علي عبدالله الكثيري رئيس الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الأحد، اجتماعا عبر الاتصال المرئي، مع قيادات من مكتبي المبعوث الأممي في كل من العاصمة الأردنية عمّان والعاصمة عدن، لمناقشة مستجدات الأوضاع في حضرموت.

وضم الاجتماع السيد ماساكي واتانابي، نائب مدير قسم الشؤون السياسية في مكتب المبعوث الأممي في العاصمة الأردنية عمّان، إلى جانب بريت سكوت مدير مكتب المبعوث الأممي في العاصمة عدن، وتُمنى عبيد، وهديل سمير، المسؤولين السياسيين في المكتب.

وخلال اللقاء، قدم الكثيري إحاطة شاملة حول الأوضاع الأمنية والخدمية في حضرموت، مؤكدا أن المحافظة تشهد حالة من الاستقرار الطبيعي غداة تحرير الوادي والصحراء يوم 3 ديسمبر 2025، ولا توجد أي بلاغات رسمية عن عمليات قتل أو اختطاف أو تصفيات كما يُشاع.

وأوضح أن العمل جار على منع حمل السلاح داخل المدن، وإيقاف الجبايات، وتحسن الحركة التجارية دون مضايقات أو ابتزاز، إضافة إلى استقرار الطرق الدولية المؤدية إلى المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان ومأرب بعد تأمينه من قبل القوات المسلحة الجنوبية.

وأشار الكثيري إلى عدم وجود أي مضايقات لأبناء محافظات الشمال المقيمين في حضرموت، مؤكدا أنهم يمارسون حياتهم بشكل طبيعي، وأن من غادروا فعلوا ذلك طواعية دون إكراه، موضحا أن السلطات المحلية تواصل أداء مهامها في جميع المديريات بحرية كاملة، وبالتنسيق مع المجلس الانتقالي، لافتا أن الهدف من دخول القوات الجنوبية هو تحرير الوادي والصحراء وتأمينه وليس انتزاع السلطة.

وأكد رئيس الجمعية الوطنية وجود ارتياح شعبي واسع في حضرموت عقب تحرير الوادي والصحراء، استجابة لمطالب جماهيرية سابقة دعت إلى دخول القوات المسلحة الجنوبية لانهاء الوضع الاحتلالي للمنطقة العسكرية الأولى، كما أوضح أنه تم تسليم جثامين قتلى المنطقة العسكرية الأولى، وإطلاق سراح كثير من الأسرى مع التحفظ على بعض المطلوبين على ذمة قضايا مختلفة.

وفي رده على تساؤلات حول الترتيبات العسكرية، أكد الكثيري عدم موضوعية أي مطالب بسحب القوات المسلحة الجنوبية من. وادي وصحراء حضرموت، مشيرا إلى عدم وجود إشكال مع قوات درع الوطن الجنوبية أو النخبة الحضرمية، باعتبار دورها محوريا في تأمين الجنوب ومكافحة الإرهاب.

وأضاف الأستاذ علي الكثيري أن المنطقة العسكرية الأولى كانت تمثل ممرا ودعما للجماعات الإرهابية ومليشيات الحوثي، ما استدعى إيقاف خطوط الإمداد عبر حضرموت والمهرة.

وتطرق اللقاء إلى تطورات الأوضاع في الهضبة، حيث أكد الكثيري عودة الأمور إلى طبيعتها واستئناف شركة بترومسيلة لعملياتها تحت حماية قوات حماية الشركات والنخبة الحضرمية، إضافة إلى توضيح أسباب إيقاف مطار سيئون مؤقتا نتيجة أعمال صيانة وترتيب إجراءات تأمينه، على أن يعاد تشغيله قريبا.

كما أكد الكثيري على حرص المجلس الانتقالي الجنوبي على إطلاع الأمم المتحدة بصورة مباشرة وموضوعية على المستجدات، بما يعزز جهود التهدئة والاستقرار ومسار السلام، مشددا على الالتزام بمبادئ الشفافية وحماية المدنيين وسيادة القانون.

وفي ختام اللقاء وجّه الكثيري دعوة رسمية للمبعوث الأممي ومكتبه لزيارة حضرموت والاطلاع على الأوضاع عن كثب.

من جانبه أعرب ماساكي واتانابي عن شكره للأستاذ علي الكثيري على الإحاطة التي قدمها، مؤكدا اهتمام الأمم المتحدة ومتابعتها اليومية للتطورات في حضرموت، مشيرا إلى أن نجاح جهود الوساطة يتطلب وجود مجلس رئاسة متماسك، كما أكد أن الأمم المتحدة تتعامل بجدية مع العملية السياسية المستقبلية بما في ذلك محورية القضية الجنوبية.