المجلس الانتقالي الجنوبي يرحّب بتقرير فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة ويدعو إلى تعزيز التعاون الدولي..انفوجراف

هبط الصرف والأسعار لا تتحرك .. كاريكاتير

الرئيس الزُبيدي يلتقي نائب رئيس الوزراء الروسي لبحث تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي بين الجنوب وروسيا.. انفوجرافيك



اخبار وتقارير

الإثنين - 17 نوفمبر 2025 - الساعة 11:36 ص بتوقيت عدن ،،،

4 مايو / متابعات

كشف التقرير المشترك لرصد الأمن الغذائي والتغذية في اليمن (JMR)، الصادر في نوفمبر 2025 عن منظمات أممية بينها اليونيسف ومنظمة الأغذية والزراعة وأكابس، عن تصاعد كارثي في أسعار السلع الغذائية الأساسية في مناطق سيطرة جماعة أنصار الله (الحوثيين)، حيث يدفع السكان هناك أسعاراً تفوق المعدلات العالمية بما يقارب الضعف.

ويُعد هذا الارتفاع الحاد مؤشراً على وجود اختلالات عميقة في سلاسل الإمداد ووصول الواردات إلى مناطق الشمال، ما ينذر بتفاقم أزمة الجوع وازدياد عدد السكان المعرضين لانعدام الأمن الغذائي.

ويشير التقرير إلى أن الفجوة الكبيرة بين الأسعار المحلية والعالمية (مقيسة بالدولار الأمريكي) في مناطق الحوثيين تعكس حالة من "عزل السوق" أو اضطراب اقتصادي حاد، ما يفاقم من هشاشة الوضع المعيشي.

وبحسب التقديرات، من المتوقع أن يواجه أكثر من نصف سكان اليمن، أي نحو 18.1 مليون شخص (52% من إجمالي السكان)، مستويات أزمة غذائية (المرحلة الثالثة أو أعلى من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي) خلال الفترة من سبتمبر/أيلول 2025 وحتى فبراير/شباط 2026. وتشير هذه الأرقام إلى تدهور مستمر، إذ تمثل زيادة قدرها مليون شخص (5.8%) مقارنةً بالفترة السابقة من مايو/أيار إلى أغسطس/آب 2025.

وفي مؤشر أكثر خطورة، يتوقع التقرير أن يواجه نحو 41 ألف شخص في مناطق سيطرة الحوثيين مستوى "كارثة" غذائية (المرحلة الخامسة)، وهو أعلى تصنيف لانعدام الأمن الغذائي. وتتركز هذه الجيوب الأكثر عرضة للخطر في أربع مديريات رئيسية: عبس وكُشَر بمحافظة حجة، العَشَة في عمران، والزُهرة في الحديدة.

ويظل مستوى استهلاك الغذاء في البلاد مقلقاً للغاية، إذ لم تتمكن 61% من الأسر اليمنية من تلبية الحد الأدنى من احتياجاتها الغذائية في سبتمبر 2025.
كما اضطرت 42% من الأسر إلى تبني استراتيجيات تكيف قاسية، شملت تقليص حجم الحصص الغذائية (67%)، تخفيض عدد الوجبات اليومية (60%)، وتقييد استهلاك البالغين لإعطاء الأولوية للأطفال (50%)، ما يعكس استنزافاً واسعاً لقدرات التكيف لدى السكان.

وتُظهر التقديرات أن نحو 9.4 مليون شخص (27% من السكان) يعيشون حالياً في مناطق معرضة لخطر الانزلاق إلى مستويات طارئة من انعدام الأمن الغذائي (المرحلة الرابعة أو أعلى)، ويتركز معظمهم، حوالي 7.3 مليون شخص، في مناطق سيطرة الحوثيين.

ويحذر التقرير من أن تضييق المساحة الإنسانية في الشمال سيؤدي إلى تفاقم الوضع، خاصة في ظل استمرار اعتقال جماعة الحوثيين لموظفين تابعين للأمم المتحدة ومنظمات إنسانية في صنعاء والحديدة خلال أواخر أغسطس وأوائل أكتوبر 2025، ما تسبب في تعطيل العمليات الإنسانية وزيادة المخاوف المتعلقة بالحماية.