اخبار وتقارير

الثلاثاء - 23 سبتمبر 2025 - الساعة 04:51 م بتوقيت عدن ،،،

4 مايو / متابعات

شنت مليشيا الحوثي الارهابية حملة اختطافات جديدة استهدفت صحفيين وناشطين في العاصمة صنعاء ومحافظة إب، وذلك مع اقتراب حلول الذكرى الـ63 لثورة 26 سبتمبر 1962، في وقت تتصاعد فيه مخاوف الجماعة من اندلاع احتجاجات شعبية تهدد وجودها.

وبحسب مصادر محلية وحقوقية، اختطف مسلحو الحوثي الصحفي أوراس الإرياني من صنعاء بعد انتقاده العلني لاحتفالات الجماعة بذكرى انقلابها في 21 سبتمبر، كما اعتقلوا الصحفي ماجد زايد في محافظة إب، قبل أن ينقلوهما إلى جهات غير معلومة وسط تكتم شديد على مصيرهما.

وأكدت المصادر أن الحملة شملت مداهمات لمنازل ناشطين ومواطنين دعوا للاحتفاء بذكرى ثورة سبتمبر، وترافقت مع انتشار أمني مكثف في شوارع صنعاء وإب، في محاولة لردع أي حراك جماهيري مناهض للمشروع الحوثي.

وتعيد هذه التطورات إلى الأذهان سلسلة اختطافات سابقة نفذتها المليشيا خلال الأسابيع الماضية، طالت أكاديميين وشخصيات اجتماعية في صنعاء وذمار وهمدان، بسبب مواقفهم الرافضة للانقلاب أو مشاركتهم في فعاليات مرتبطة بثورة سبتمبر. وغالباً ما يتعرض المختطفون لعمليات تعذيب نفسي وجسدي، مع حرمان أسرهم من أي تواصل معهم.

ويرى مراقبون أن هذا التصعيد يعكس حالة من الارتباك والقلق لدى الحوثيين، لارتباط ثورة 26 سبتمبر تاريخياً بإسقاط الحكم الإمامي، وهو النظام الذي يسعى الحوثيون لإعادة إنتاجه بوسائل قمعية.

في السياق نفسه، أدانت منظمات حقوقية استمرار سياسة الاختطافات وقمع الحريات، مؤكدة أن استهداف الصحفيين والناشطين يمثل انتهاكاً صارخاً لحرية الرأي والتعبير. وطالبت بالإفراج الفوري عن جميع المختطفين ووقف ممارسات التخويف والتكميم التي تنتهجها الجماعة في مناطق سيطرتها.

ويؤكد ناشطون أن إصرار اليمنيين على إحياء ذكرى ثورة 26 سبتمبر يعكس تمسكهم بالجمهورية وقيم الحرية، ورسالة واضحة برفض أي محاولة لإعادة الحكم الإمامي تحت مسمى جديد.